وبحسب التقارير الإسرائيلية لم يكن من المفترض أن يشارك الألوسى فى المؤتمر، ووسط مفاجأة الحضور صعد المنصة وتحدث لعدة دقائق . كانت صحيفة «جيروزالم بوست» الاسرائيلية ذكرت في عددها الصادر الأربعاء ان الالوسي الذي يزور اسرائيل حاليا دعا في كلمة القاها في مؤتمر نظمه «معهد السياسات ضد الإرهاب» التابع لأكاديمية هرتسليا العسكرية «إلى إقامة علاقات وطيدة بين بغداد وتل ابيب». وأضافت أن الالوسي دعا إلى تعزيز التعاون بين العراق وإسرائيل في مكافحة الإرهاب، موجها انتقادات حادة إلى ايران، واتهمها بالتدخل المستمر في شؤون العراق، ومشيرا الى أن «طهران استغلت انشغال الولايات المتحدة بحربها ضد الإرهاب في العراق وأفغانستان للمضي قدما في برنامجها النووي». وأكد النائب عن كتلة «الائتلاف» ا محمد الحيدري لـ «الحياة» ان كتلته ترفض تلك التصريحات وتعتبرها «مسيئة لعلاقات العراق بجيرانه»، ودعا إلى «تحرك برلماني عاجل للتحقيق مع الالوسي ومحاسبته على زيارته تل ابيب ومحاولته الاساءة الى العلاقة مع دولة جارة مهمة مثل ايران».وكان الالوسي، على ما أفادت الصحيفة الاسرائيلية دعا الى تعاون عسكري واستخباراتي إقليمي يضم العراق وإسرائيل والأردن والكويت وتركيا اضافة الى الولايات المتحدة لمواجهة ايران التي وصفها بـ «بمركز المصائب في المنطقة».الى ذلك، اعتبر النائب عن القائمة «العراقية» اسامة النجيفي الزيارة «تجاوزاً لكل الحدود والخطوط الحمر واستفزازاً لمشاعر العراقيين والعرب». وقال لـ «الحياة» ان زيارة الألوسي تمثل انتهاكاً دستورياً وقانونياً خطيراً لأن القانون الذي يعرف اسرائيل كدولة عدوة ويجرم التعامل معها ما زال ساريا ولم يتم تبديله او الغاؤه»،
وشن النائب من الكتلة الصدرية نصير العيساوي هجوما عنيفا على الألوسي وقال ان زيارته لإسرائيل «خيانة للذين يمثلهم من الشعب العراقيورفض مكتب النائب مثال الالوسي تأكيد او نفي زيارته لاسرائيل مكتفيا بالقول انه حاليا خارج العراق. وقال محمد الانصاري، مدير مكتب الألوسي لـ «الحياة» انه ليس لديه علم بتلك الزيارة ولا يستطيع تأكيدها او نفيها ،عازيا ذلك الى عدم تمكنه من تأمين اي اتصال مع الألوسي «لأن هواتفه مغلقة»، مشيرا الى انه «سيعود الى العراق الأحد او الإثنين».أما النائب عن «التحالف الكردستاني» محمود عثمان فاعتبر المطالبة بإقامة علاقات مع اسرائيل «امراً غير مناسب وغير صحيح ويعقد مشاكل العراق لانه في حاجة الى تأييد الدول العربية والإسلامية».
صحف
https://telegram.me/buratha