الأخبار

أكاديميون يؤكّدون أن العفو العام هدر جهود المؤسستين الامنية والقضائية

1296 2016-08-28

 يسجّل استاذ العلوم السياسية حميد فاضل اعتراضاً من حيث المبدأ على سنّ القانون.
وقال فاضل في تصريح صحفي تابعته وكالة انباء براثا أن "العراق لديه تجربة سابقة مع العفو العام في 2008 لم تكن ناجحة، بل اسهمت في ولادة تنظيمات ارهابية جديدة عزّزت الانفلات الامني”.
ونوّه إلى أن "العفو له تأثيران سلبيان: الأول في الجهود الامنية لمكافحة الارهاب، والثاني يخص عمل القضاء طوال السنين الماضية في جمع الادلة واصدار الاحكام بحق قتلة الشعب العراقي”.
ويستغرب فاضل "كيفية هدر جهود المؤسستين الامنية والقضائية بمجرد توافق بين الكتل السياسية على اقرار قانون يتعارض والمصلحة العامة”.
وزاد استاذ العلوم السياسية إن "القانون وضع استثناءات للمتهمين والمدانين بقضايا الفساد لكنّها سهلة الخرق”.
وأوضح ان "العفو جاء بعدم امكانية شمول من اختلس اموال الدولة، او اصابها عمداً بضرّر أو قام بسرقتها إلا بعد اعادة ما في ذمته، وهذا قد يكون ممكناً لكبار الفاسدين”.
كما ينتقد استاذ العلوم السياسية شمول القانون لـ "مرتكبي جرائم اخرى غير ارهابية كالتي تخص الجانب الاخلاقي والشرف والسرقات”، لافتاً إلى أن "خروجهم يؤدي إلى تهديد السلم الاهلي”.
وعدّ فاضل "تشريع العفو بأنه فريدٌ على المستوى العالمي، فليس هناك مجرم في دولة كالعراقي يشعر بأنه سيتم اطلاق سراحه مع وجود أي تقارب بين الكتل”.
إلى ذلك، يرى المحلّل السياسي احسان الشمري أن "نصوص القانون غير واضحة للرأي العام حتى بعد اقرّارها داخل مجلس النوّاب”.
وقال الشمري ”، إن "العفو العام يحتاج إلى تعليمات وانظمة حكومية وتوضيحات من السلطة التشريعية لكي يتم ترجمتها على ارض الواقع”.
وفي كل الاحوال، افاد الشمري بأن "هذا القانون جاء جزءاً من برنامج انتخابي لكتل معينة وصدر على سبيل التقارب مع الخصوم السياسيين وايفاء لوعود قطعت سابقاً”.
واستطرد ان "حسم موضوع المستثنين من القانون لاسيما على صعيد الارهاب والفساد يقع على عاتق اللجان القضائية التي ستتولى عملية فرزهم بحسب توجهات المشرّع العراقي”.
يذكر ان مجلس النواب صوّت يوم الخميس الماضي على قانون العفو العام بعد خلاف استمر لسنوات عدة، بوصفه احد بنود وثيقة الاتفاق السياسي التي تشكلت بموجبها حكومة حيدر العبادي في ايلول من العام 2014، وتضمن عدداً من الفقرات المثيرة للجدل من بينها السماح باعادة محاكمة المتهمين عن قضايا ارهابية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك