قال المرصد العراقي للحريات الصحفية ان صحفيين يعملون لوسائل إعلام محلية في مدينة الديوانية، أبلغوه "بإنهم تعرضوا الى إعتداءات غير مبررة ومهينة من قبل عناصر حماية رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الذي وصل محافظة الديوانية صباح اليوم الاثنين".
ونقل بيان للمرصد عن ممثله في الديوانية محمد قحطان الشمري القول، إن "حماية رئيس الجمهورية فؤاد معصوم إعتدوا على صحفيي الديوانية بالضرب وإشهار السلاح أمامهم"، مضيفا، إن "الصحفيين كانوا متواجدين لتغطية زيارة الرئيس للمحافظة".
وأشار الشمري بحسب البيان الى إن "الصحفيين الذين تم الإعتداء عليهم هم، جميل الخطاط، ومحمد جميل، مراسل ومصور قناة آفاق اللذين هربا خشية تعرضهما للمزيد من الإعتداء ولحق بهما عناصر من سوات وضربوا المصور، ومراسل قناة سامراء أحمد الجبوري، ومصور قناة المدى أحمد البديري، ومراسل إذاعة المربد ضياء المهجة، ومراسل وكالة أكد حيدر إنذار، ورئيس فرع نقابة الصحفيين العراقيين في الديوانية باسم حبس، إضافة الى مندوبي مؤسسات إعلامية أخرى".
وونقل البيان عن نائب رئيس تحرير وكالة أكد نيوز والمراقب في موقع فرانس 24، حيدر إنذار القول انه "تعرض للتهديد بالقتل والاتهام بالإرهاب من قبل ضابط برتبة نقيب في الحماية الخاصة لرئيس الجمهورية".
وأضاف إنذار "اليوم وخلال تغطيتنا لزيارة رئيس الجمهورية، وحسب المعلومات التي وصلتنا بأن الرئيس في الشركة العامة للصناعات المطاطية حيث توجهنا أنا والزميل رضا البديري الى هناك ومنعنا من الدخول من قبل الحماية بعد أن عجزنا في إقناعهم بالسماح لنا بالتغطية الصحفية".
وقال "بعد منعنا من الدخول الى شركة الصناعات المطاطية توجهنا أنا والزميل البديري الى مبنى المحافظة لنسبق الرئيس الى هناك ولتغطية المؤتمر الصحفي الذي كان مؤملا ان يعقده هناك، وإنضم إلينا الزميل نقيب الصحفيين في الديوانية باسم حبس وبعض الزملاء".
وأشار إنذار الى "تواجدنا في مبنى المحافظة قبل ساعة على وصول الرئيس، لكننا فوجئنا بالتشدد من قبل الشرطة المحلية وبالتحديد قوات سوات القريبة من مبنى المحافظة ولم يسمحوا لنا بالدخول رغم وجود دعوة خاصة لنقيب الصحفيين للحضور الى المؤتمر وإبلاغنا نحن مسبقا من قبل الإعلام الخاص لمحافظ الديوانية بالحضور".
وتابع "أجرينا عدة إتصالات مع الإعلام الخاص بعد منعنا لكن القوات الموجودة لم تسمح لنا، وبدأ أحد عناصر الحماية بالتجاوز على الصحفيين وعلى الزميل باسم حبس، وأخذ يرفع صوته، ويهدده وبعد إجراء عدة إتصالات سمح لنا بالمرور".
ونوه الصحفي إنذار "بعد أن وصلنا الى مبنى المحافظة وجدنا إن أغلب الزملاء عند باب إستعلامات المحافظة قد منعوا من الدخول، وعند وصول موكب الرئيس الى مبنى المحافظة قام أحد الزملاء بتصوير الموكب، فصرخ بنا ضابط في الحماية الخاصة، وأتى مسرعا بإتجاهنا وسحب هاتف الزميل ضياء المهجة مراسل إذاعة المربد".
واستطرد بالقول "توجه [الضابط] نحوي صارخا بأن أعطيه الهاتف، لكنني رفضت أن أسلمه هاتفي رغم إني قلت له، أنا لم أصور، ولكن حتى وإن صورت فلن أعطيك هاتفي، لكنه لم يكتف بالصراخ بل راح يهددني بطريقة غير مباشرة ويقول: [أنا الآن أقدر أن أتهمك بالإرهاب وأرميك بالرصاص ولا أحد يحاسبني] فقلت له نعم تستطيع أن تفعل ذلك لكن أن وجد قانون وضمير ورأي عام يحاسبكم فلن تستطيع أن تفعل ذلك، وهو تهديد يعيد الى الذاكرة حادثة مقتل الزميل الشهيد محمد بديوي على يد ضابط في حماية الرئيس جلال طالباني العام الماضي".
وأكد ممثل المرصد العراقي للحريات الصحفية محمد قحطان الشمري |تعرضه شخصيا وبقية الزملاء المتواجدين داخل مبنى المحافظة لمضايقات مزعجة أثناء حضورهم لتغطية زيارة معصوم،" مشيرا الى أنه "مُنع من قبل حماية الرئيس من الوصول الى الزملاء الذين تم الإعتداء عليهم".
وطالب الشمري "الجهات الرسمية بضرورة تفهم دور وعمل الصحفي والإبتعاد عن الأساليب البوليسية بالتعامل مع الصحفيين" كما طالب "الحكومة المحلية وقيادة الشرطة بمحاسبة من إعتدى من عناصرها على مراسل قناة آفاق، والذي تعرض الى الضرب أيضا من قبل قوات من المدينة موجودة في محيط مبنى المحافظة".
https://telegram.me/buratha