أكدت كتلة الأحرار النيابية، الثلاثاء، أن دعوة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر العراقيين للخروج بتظاهرة مليونية في ساحة التحرير يوم الجمعة المقبل تأتي استكمالاً لمشروعه الاصلاحي الذي اطلقه قبل أيام، معتبرةً تلك التظاهرة بأنها "صرخة" بوجه الكتل السياسية لكي لا تحمي الفاسدين.
وقال رئيس الكتلة ضياء الاسدي في حديث صحفي إن "دعوة الصدر العراقيين الى تظاهرة مليونية في ساحة التحرير هذه الجمعة ضد الفساد والاستئثار بالسلطة، تأتي استكمالاً لبيان الاصلاح الذي أطلقه قبل أيام وللمشروع الاصلاحي الذي قدمه قبل حوالي عشرة أيام".
وأضاف الأسدي، أن "هناك مضامين كثيرة في بيان الصدر لكن الواضح تماماً أن هناك حزناً عميقاً وألماً يعتصر قلب الصدر بسبب الوضع المتردي للبلد وما يعيشه المواطن من ألم ومعاناة".
وأكد الأسدي، على "ضرورة أن يكون الموقف موحداً تجاه الفساد بصرف النظر عن الانتماءات والتوجهات"، مشدداً على "وجوب أن تكون المرحلة الحالية مرحلةً للدعوة الى اصلاح العملية السياسية واصلاح حال العراق".
وأشار الى، أن "السبب الرئيسي لغياب المحاسبة هو أن الكتل السياسية تقف وراء الفاسدين وتدافع عنهم"، معتبراً تظاهرة يوم الجمعة المقبل بأنها "صرخة بوجه جميع الكتل السياسية من اجل ان لا تحمي الفاسدين ومن اجل ان تحيلهم الى القضاء والمحاكم".
وتابع، أن "الكتل السياسية عندما تحاول أن تغطي على الفساد فهي شريكة فيه"، لافتاً الى أن "هناك دعوات للمحاسبة وملفات كثيرة احيلت للقضاء لكن مبدأ التوافق وتقاسم الغنائم بين الفرقاء السياسيين جعل المفسدين يستطيعون الافلات من المحاسبة".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر دعا، أمس الاثنين (22 شباط 2016)، العراقيين الى الخروج بتظاهرة مليونية "سلمية" ضد كل "فاسد" و"داعشي" في ساحة التحرير وسط بغداد يوم الجمعة المقبل، محذراً من ازمة اقتصادية "حادة" واخرى أمنية "متردية".
https://telegram.me/buratha