قال النائب عن التحالف الوطني مازن المازني، إن اقليم كردستان "لا يرغب بإعادة اللحمة مع الحكومة الاتحادية، وان انخفاض أسعار النفط دفعه إلى التودد اليها".على حد قوله.
وذكر المازني "لا توجد رغبة جدية من قبل الكتل الكردستانية بإعادة اللحمة مع المركز، وإنما هبوط أسعار النفط هو الحافز الذي جعل الإقليم يتودد إلى الحكومة الاتحادية، وليس الحب والحنين والعيش كبلد واحد وما دعاهم لذلك هو المصلحة".حسب تعبيره. وأضاف "هناك كتلة معتدلة داخل الإقليم تبنت سابقا خطاب الوحدة مع المركز ونجدهم في مجلس النواب فاعلين".
وأوضح المازني "زرنا الإقليم وجلسنا مع المواطنين في محافظة السليمانية وشكوا من تأخر صرف رواتبهم، وهم وقعوا في شرك هذه الدوامة للازمة المالية"، مشددا على ضرورة أن تكون هناك "جلسة مصارحة بين الكتل الكردستانية نفسها والخروج بقرار موحد حتى تستطيع الحكومة الاتحادية أن تفي بوعودها تجاههم".
وبين إن "الحكومة في لقائها الأخير قد تكون الرسالة الأخيرة لأبناء الإقليم، بان هناك جهة سياسية داخل الإقليم هي من جعلت رواتبهم لا تصرف"، لافتا "يمكن دعم الأطراف المعتدلة في الإقليم ونجعل أبناء الإقليم يأتمرون بأمرها".
وكان مجلس الوزراء في حكومة إقليم كردستان، أعلن الثلاثاء الماضي 16 شباط/فبراير، عن قبول مقترح رئيس الوزراء في الحكومة الاتحادية حيدر العبادي، الذي طرحه الاثنين في مقابلة تلفزيونية بخصوص تسليم رواتب جميع الموظفين في الإقليم مقابل تسليم كل الإيرادات النفطية لبغداد.
ويبلغ عدد موظفي الإقليم مليون و400 الف موظف، الذي يساوي راتبهم ما يعادل 890 مليار دينار ضمنها [336 مليار دينار مخصصة لرواتب قوات البيشمركة].
وأفاد بيان صادر من مجلس وزراء حكومة الإقليم "نحن في حكومة اقليم كردستان، نقبل بهذا المقترح الذي قدمه العبادي بتأمين رواتب جميع الموظفين في اقليم كردستان من قبل الحكومة العراقية، وبالمقابل ستقوم الحكومة في إقليم كردستان بتسليم كل الواردات النفطية الى الحكومة العراقية".
https://telegram.me/buratha