أفاد مصدر في منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية، اليوم السبت إن "قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية تمكنت من اعتقال خلية تعمل ضمن ما يسمى (ولاية بغداد) التابعة لتنظيم (داعش) الارهابي مهمتها نقل الانتحاريين وتجهيزهم نحو الأهداف المدنية وتأمين المضافات"،
مبيناً أن "بين عناصر الخلية الملقى القبض عليهم الارهابي شاكر الراوي وكنيته ذو الفقار من مواليد 1974 ويسكن في منطقة اليرموك، غربي بغداد، يعمل ضمن ما يسمى المفارز الخاصة التابعة لما تسمى ولاية بغداد بصفة ناقل للانتحاريين".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "الارهابي شاكر الراوي كان منتسباً في الأجهزة الأمنية ويستخدم هويات الدولة الرسمية بالتنقل في حال إيقافه من قبل نقاط التفتيش"،
مشيراً الى، أن "الارهابي الراوي انتمى للتنظيم الإرهابي في شهر تموز من العام ٢٠١٤، وبايعه على يد ما يسمى مساعد عسكري بغداد واسمه الحركي سيف وهو نسيب الراوي حيث تم شراء عجلة أجرة نوع أوبترا لنقل الانتحاريين".
وتابع المصدر، أن "الراوي كان مسؤول عن نقل سبعة انتحاريين عرب وأجانب بضمنهم الانتحاري الطفل السوري أوسيد الذي ألقي القبض عليه لاحقاً بعد ان تراجع عن التنفيذ وسلم نفسه للأجهزة الأمنية"، لافتاً الى، أن " الارهابي الراوي تم إلقاء القبض عليه في جنوبي بغداد، بعد متابعة دقيقة من منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية".
وفي سياق متصل، أوضح المصدر الاستخباري، أن "من بين أعضاء الخلية إرهابي آخر مهم جداً اسمه صلاح الجميلي وكنيته ابو مصطفى من مواليد ١٩٧٦ يسكن منطقة حي العدل يعمل ضمن ما تسمى ولاية بغداد بصفة مسؤول مضافة للانتحاريين"، مؤكداً أن "المدعو الجميلي انتمى للتنظيم الإرهابي في شهر تموز من عام ٢٠١٤ وأعطى بيعته بشكل مباشر إلى ما يسمى مساعد والي بغداد المدعو احمد جبير".
ولفت المصدر، أن "الجميلي اتخذ شركة للمقاولات في منطقة المأمون كواجهة للعمل إلا أن المكان بالأصل كان عبارة عن مضافة لتجهيز الانتحاريين حيث تم تجهيز أكثر من عشرة إرهابيين بهذه المُضافة خلال خمسة أشهر عرب وأجانب وعراقيين"، موضحاً أنه "تم إلقاء القبض عليه في جنوبي بغداد بعد أن حُددت أوصافه من قبل منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية حيث تم تشكيل فريق عمل ونُصب له كمين وألقي القبض عليه واعترف صراحةً بانتمائه للتنظيم".
وأشار المصدر الاستخباري، الى أن "الجميلي غير مكان سكنه بعد اعتقال الطفل الانتحاري أوسيد السوري لمدة شهرين في احد المزارع بحوض الثرثار إلا انه تلقى أوامر من ما يسمى والي بغداد بإعادة نشاطه من خلال فتح مضافة جديدة وعلى هذا الأساس عاد إلى بغداد"، مؤكداً أن "الأجهزة الأمنية الأستخبارية حددت أهدافها وفككت الخلية وألقت القبض على اغلب عناصرها سواء في بغداد او خارجها".
https://telegram.me/buratha