كشف قائد في الحشد العشائري الذي يقاتل تنظيم "داعش" الارهابي في محافظة الأنبار، الجمعة، عن تفاصيل انطلاق "ثورة الفلوجة"، وفيما توقع استمرارها، استبعد إمكانية إيصال الأسلحة والمؤن إلى أبناء العشائر "الثائرين" داخل المدينة.
وقال آمر فوج الكرمة الأول في الحشد العشائري العقيد محمود الجميلي في حديث صحفي إن "الثورة بدأت جراء ضغط داعش على الأهالي في الفلوجة والكرمة والصقلاوية"، مبينا أن "التنظيم أقدم في الآونة الأخيرة على اعتقال 90 شابا من أبناء عشائر الفلوجة وعندما حاول الأهالي إطلاق سراحهم رفض داعش ذلك، الأمر الذي جعل العشائر تثور"
وأضاف الجميلي، "نحن على خطوط التماس مع داعش وليس لدينا العصا السحرية لكي ندخل الأسلحة والمؤن إلى أبناء العشائر الثائرين داخل الفلوجة كونها محاصرة من قبل التنظيم" الارهابي ، متوقعا في الوقت ذاته "استمرار الثورة في المدينة".
وكان مجلس محافظة الأنبار أعلن، في وقت سابق من اليوم الجمعة (19 شباط 2016)، عن اندلاع "ثورة عشائرية" ضد تنظيم "داعش" الارهابي في مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها التنظيم منذ نحو عامين، فيما دعا الحكومة العراقية إلى مساندتها "جوا وبرا".
وأعلن قائممقام الفلوجة سعدون عبيد الشعلان، اليوم، عن سيطرة قبيلة الجميلة ومعها عدد من العشائر على شمالي وجنوبي المدينة، مشيرا إلى أن العشائر تنتظر دخول قوات الجيش والشرطة من أجل توفير الدعم لها.
وأعلن عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات، اليوم، عن بدء تنظيم "داعش" الارهابي حملة اعتقالات واسعة في وسط وشمالي الفلوجة على خلفية تلك الأحداث، فيما أشار إلى قيام مقاتلي العشائر بحرق نقطة تفتيش تابعة للتنظيم وقتل اثنين من عناصره كانا متواجدين فيها.
https://telegram.me/buratha