أعلنت كتلة الأحرار في محافظة واسط، اليوم الاثنين، عن قيام مجهولين بتشويه عدد من الجداريات التي تحمل صور زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، وفيما دعت أتباعها الى ضبط النفس، أكدت أن القائمين بهذا العمل المشين هم "أعداء"المشروع الإصلاحي الذي طرحه زعيم التيار الصدري.
وقال مسؤول كتلة الأحرار في واسط جواد مكطوف في حديث صحفي إن "أشخاصاً مجهولين قاموا الليلة الماضية بتشويه عددا من الجداريات التي تحمل صورة السيد مقتدى الصدر في مناطق عدة بمدينة الكوت".
وأضاف مكطوف أن "هؤلاء الاشخاص قاموا بسكب الزيت على قسم من تلك الجداريات فيما مزقوا القسم الاخر منها في محاولة منهم لخلط الاوراق وإثارة الفتنة بين أبناء المحافظة".
ولفت مكطوف الى أن "القائمين بهذا العمل المشين هم أعداء المشروع الاصلاحي الذي طرحه السيد مقتدى الصدر والذين لا يروق لهم هذا المشروع الذي يهدف بالاساس الى إصلاح العملية السياسية في البلاد وتحقيق مطالب المتظاهرين التي نادوا بها منذ أكثر من ستة شهور".
ودعا مسؤول كتلة الاحرار في واسط أتباع التيار الصدري بشكل عام وفي محافظة واسط بشكل خاص الى "التحلي بالمسؤولية والصبر وضبط النفس وعدم الانجرار وراء تلك السلوكيات المرفوضة والتي تهدف الى إذكاء الفتنة وإثارة الفوضى وخلق صراعات داخلية يستفيد منها أعداء العراق".
وطالب مكطوف الجميع بـ"ترك مثل هذه الافعال وتوحيد المواقف والصفوف في التصدي لعصابات داعش الارهابية وتحرير أرض العراق المحتلة من قبل تلك العصابات الاجرامية التي تراهن فيما بينها على التصعيد الطائفي وإثارة الفتنة بين العراقيين جميعاً لتمرير مخططاتها الاجرامية".
وتظاهر المئات من أتباع التيار الصدري في محافظة واسط يوم السبت الموافق ( الثالث عشر من شباط 2016 ) تأييداً للمشروع الإصلاحي الذي أطلقه زعيم التيار مقتدى الصدر، وفيما أكدوا أن إصلاحات الصدر تمثل "خارطة طريق لإنقاذ البلاد من الهاوية"، طالبوا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بـ "الإسراع بتنفيذها ضمن المدة المحددة".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أطلق، td (الـ13 من شباط 2016)، مشروعا للإصلاح في البلاد يتضمن اربعة ملفات، وفيما دعا إلى تشكيل حكومة تكنوقراط "بعيدة عن حزب السلطة والتحزب" برئاسة رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي و"فريق سياسي يضم سياسيا وطنيا مستقلا وقاضيا معروفا بحياديته"، وفيما أكد على ضرورة ترشيح اسماء رؤساء الهيئات المستقلة وقادة الفرق العسكرية ورئيس أركان الجيش ليصادق عليها في مجلس النواب، هدد بـ"سحب الثقة" من حكومة العبادي في حال عدم تنفيذ المشروع خلال 45 يوما.
فيما اكد الصدر خلال كلمته، في الـ(13 من شباط 2016)، أن المشروع الإصلاحي الذي أطلقه اليوم "يوافق رأي المرجعية الدينية وآمال الشعب"، وعد عدم تنفيذه "خيانةً" للعراق، وفيما هدد بـ"الانسحاب من العملية السياسية واعتزال العمل السياسي في حال عدم تنفيذ بنوده"، اشار إلى أن الحكومة السابقة أوصلت الشعب إلى "الهاوية".
https://telegram.me/buratha