كشف مصدر مطلع في التحالف الوطني عن الشروط التي قدمتها الهيئة القيادية للتحالف في اجتماعها الاخير السبت الماضي لرئيس الوزراء حيدر العبادي في اجراء تغيير وزاري في حكومته الذي دعا له الاسبوع الماضي.
وذكر المصدر ان "الاجتماع تداول موضوعة الإصلاحات وخطاب العبادي الأخير الذي تضمن دعوته للتغيير الوزاري وسجل اشكاله على العبادي باستخدامه طريقة إبلاغ الشركاء السياسيين من خلال الإعلام واجراء الامانة العامة لمجلس الوزراء لاستبيان عن الوزراء وما عليه من إشكالات وهتك لهم".
وأضاف ان "الاجتماع شدد بان لا يتم التعديل الوزاري بهذه الطريقة بل من خلال لجنة تقييم مهنية وكفوءة ومعروفة تقيم من خلال معايير علمية وليس اعتماد آلية تقديم [قرابين] لأن الوزير الكفوء يجب أن يُكرم ويُشجع".
ولفت المصدر الى ان "المجتمعين اكدوا على ان المشكلة ليست دائما بالاشخاص بل بغياب الرؤية والبرنامج" لافتا الى "طرح الاجتماع ثلاثة خيارات عن التغيير الوزاري، الأول أما أن يقدم رئيس الوزراء رؤية عن التغيير للتحالف الوطني أو العكس أو أن يمضي رئيس الوزراء لوحده بالتغيير وحينها تكون الكتل السياسية في حل من أمرها".
ودعا اجتماع الهيئة القيادية للتحالف الوطني بحسب المصدر "رئيس الوزراء أن يختار أحد هذه الخيارات لأن الجميع في سفينة واحدة ولكن لا يمكن التفرج على غرقها".
وعن مقترح العبادي لتشكيل حكومة تكنوقراط "فاذا رأى التحالف الوطني فيه مخرجا يجب أن يشمل الجميع من رئيس الوزراء إلى الوزراء ووكلاء الوزارات والمدراء العامين وتكون الكتل حافظة للمشروع من خلال البرلمان حينها".
ولفت المصدر في التحالف الوطني الى ان الاجتماع "خلص إلى أن العبادي لا يتخذ أي خطوة فيها بعد استراتيجي أو مهم إلا بعد عرضها على التحالف الوطني" مبينا ان "التحالف قد تعهد بعقد اجتماع خلال 48 ساعة لأي قضية من هذا النوع".
وقال "كما تقرر تخصيص اجتماع خاص لمناقشة التعديلات الوزارية وآليات تطبيقها وطرح أوراق الإصلاح المقدمة من الكتل لمناقشتها وتبني ورقة موحدة تعتمدها الحكومة في برنامجها الإصلاحي".
وكشف المصدر ان العبادي أبلغ المجتمعين انه يعتزم جلب خبراء اقتصاديين دوليين من أجل تقديم رؤية إصلاح اقتصادي شامل في العراق".
وكانت الهيئة القياديّة للتحالف الوطني قد ناقشت في اجتماعها الذي عقد السبت الماضي بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي أهمَّ القضايا المتعلقة بالوضع الأمنيِّ، والاقتصاديِّ والسياسيِّ، وموقف المرجعيّة الدينيّة، وبيان زعيم التيار الصدري مُقتدى الصدر المُتعلـِّق بالإصلاحات.
وشدَّد الحاضرون في بيان لهم على "أهمّـيّة الإصلاحات التي يُقدِّمها البرنامج الحكوميّ في مراحله الأولى، والإصلاحات التي ستـُقدِم الحكومة على إجراءها في المستقبل القريب" مؤكدين على "ضرورة المُشارَكة الحقيقـيّة في إعداد وتنفيذ أيِّ برنامج حكوميٍّ من شأنه أن يُعالِج المشاكل الحالـيّة، ولاسيَّما الملفِّ الأمنيِّ، والماليّ".
https://telegram.me/buratha