هددت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، اليوم السبت، بـ "الانسحاب" من العملية السياسية والرجوع الى الشارع العراقي في حال "عدم الاستجابة للمشروع الاصلاحي الذي اطلقه زعيم التيار السيد مقتدى الصدر"،
وأشارت الى أن مهلة الـ45 يوماً التي منحها الصدر هي للشروع وموافقة الكتل السياسية على هذه الإصلاحات، وفيما وصفتها بـ "طوق النجاة الأخير" في العملية السياسية، أكدت أن عمل "سرايا السلام" لن يتأثر بانسحابها من العمل السياسي.
وقال رئيس كتلة الأحرار ضياء الأسدي في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقدته الكتلة ووزراءها في مقر الهيئة السياسية للتيار الصدري بمنطقة الكرادة، وسط بغداد، إن "كلمة السيد مقتدى الصدر جاءت كطوق نجاة أخير للحكومة وللعملية السياسية في العراق وهي النداء الأخير من زعيم التيار وأبناء التيار الصدري".
وأضاف الاسدي، أن "الكلمة كانت موجهة للشعب العراقي بالدرجة الأولى والسياسيين بالدرجة الثانية وصانعي القرار في البلد من رجل قدم فيها الحل الشامل لإخراج البلد من النفق المظلم"، مبيناً أن "الصدر أراد من مبادرته أن تكون حلاً عراقياً نابع من أبناء هذا الوطن بعيداً عن من يصنعون القرار السياسي متأثرين بالاحتلال وعوامل خارجية".
وتابع الاسدي، أن "الحكومة وصناع القرار والساسة ان لم يستطيعوا الاستفادة من مبادرة الصدر فأننا بعد مهلة الـ(45) يوما التي حددها الصدر، فنحن في كتلة الأحرار بوزرائنا ونوابنا وكل من يشغل درجة خاصة من أبناء التيار الصدري سنعتزل العمل السياسي وسنعود إلى قواعدنا الجماهيرية لنكون بينهم كما هم اليوم يتظاهرون للمطالبة بحقوقهم".
وطالب الاسدي، الحكومة بأن "تدرك خطورة الأوضاع التي يمر بها العراق وأن تدرك أهمية مبادرة الصدر"، مؤكداً أن "كتلة الأحرار على المستوى التنفيذي والتشريعي ستعمل على تفعيل مبادئ هذه المبادرة والمطالبة بانجاز فقراتها، لأنها لا تخرج عن القانون او العرف او مبادئ العمل السياسي".
وأشار رئيس كتلة الأحرار، الى أن "الحكومة الآن على شفير الهاوية وليس امام الحكومة الا أن تستجيب لهذه المبادرة التي تمثل تيار جماهيري قوي"، لافتاً الى، أن "مهلة الـ45 يوما هي ليس لتنفيذ المبادرة وإنما للشروع بتنفيذها، فأن عبرت الحكومة عن حسن نية اتجاهها ووافقت الكتل السياسية عليها ستكون هذه المدة هي نقطة انطلاق".
وأوضح الاسدي، أنه "في حال تم إبعاد او إقالة وزراء كتلة الأحرار من الحكومة لن يزعجنا هذا القرار لان قضية الوطن أهم من اي منصب"، مشيراً الى، أن "قرار كتلة الأحرار بالانسحاب من العملية السياسية لن يؤثر على عمل سرايا السلام".
ولفت الاسدي، الى أن "عمل سرايا السلام جهادي مستقل يشرف عليه مقتدى الصدر وله واجباته وإدارته الخاصة وليس لها أي علاقة بالعمل السياسي".
وبشأن دعوة الصدر إلى ضم الحشد الشعبي الى الشرطة والجيش العراقي، بين رئيس كتلة الأحرار، أن "الحشد حالة مرحلية لمواجهة خطر ونحن نتطلع لبناء الدولة من خلال دعم مؤسساتها الرسمية من على مدى استراتيجي وليس مرحلي".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أطلق، اليوم السبت (الـ13 من شباط 2016)، مشروعا للإصلاح في البلاد يتضمن اربعة ملفات، وفيما دعا إلى تشكيل حكومة تكنوقراط "بعيدة عن حزب السلطة والتحزب" برئاسة رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي و"فريق سياسي يضم سياسي وطني مستقل وقاض معروف بحياديته"، وفيما أكد على ضرورة ترشيح اسماء رؤساء الهيئات المستقلة وقادة الفرق العسكرية ورئيس أركان الجيش ليصادق عليها في مجلس النواب، هدد بـ"سحب الثقة" من حكومة العبادي في حال عدم تنفيذ المشروع خلال 45 يوما.
فيما اكد الصدر خلال كلمته، اليوم السبت الـ(13 من شباط 2016)، أن المشروع الإصلاحي الذي أطلقه اليوم "يوافق رأي المرجعية الدينية وآمال الشعب"، وعد عدم تنفيذه "خيانةً" للعراق، وفيما هدد بـ"الانسحاب من العملية السياسية واعتزال العمل السياسي في حال عدم تنفيذ بنوده"، اشار إلى أن الحكومة السابقة أوصلت الشعب إلى "الهاوية".
https://telegram.me/buratha