افتتحت القوات الأمنية، ممري النعيمية والصقلاوية في مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار، بغية تأمين خروج المدنيين من المدينة.
وقال عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان فاضل الغراوي، في بيان ان "الاجراءات الامنية التي قامت بها القوات الامنية لإخراج المدنيين من مدينة الفلوجة هي نتيجة نداء انساني عاجل أطلقه الاهالي لمساعدتهم وإنقاذهم من حصار عصابات داعش الإرهابية الذي دام ستة اشهر من المعاناة الإنسانية المتمثلة بالنقص الحاد من المواد الغذائية والطبية والماء الصالح للشرب وحليب الأطفال ومخيمات الإيواء التي من المفترض ان تحتوي على احتياجاتهم الانسانية".
وأشار إلى ان عصابات داعش "اتخاذهم [الاهالي] دروعا بشرية واحاطت الدور بالملغومات مما يشكل خطرا على حياتهم ويشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الانسان في حق الحياة والسكن والتنقل والتعليم والعيش الكريم ويمثل ذلك امتهانا لكرامة الانسان".
وأشار الغراوي إلى ان "كل ذلك دفع القوات الأمنية الى الاستجابة السريعة لندائهم الانساني فقامت بفتح ممري النعيمية والصقلاوية لتأمين اخراج المدنيين منها وتقديم المساعدات الانسانية لهم ونقلهم الى مدينة الحبانية".
وكان المرصد العراقي لحقوق الإنسان، قال في الثاني من الشهر الجاري، ان مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار، غربي العراق، تعيش منذ أسابيع وضعاً إنسانياً صعباً بسبب شح في الغذاء في ظل الحصار المفروض عليهم من قبل تنظيم داعش الارهابي الذي يحاول إستخدامهم دروعاً بشرية.
وذكر في بيان "هناك ما يقارب الـ100 ألف مدني محاصر الآن في مدينة الفلوجة، وهو ما يضع إحتمالات تعرضهم لخطر كبير من العمليات العسكرية في المدينة، أو تعرضهم للقتل والتعذيب من قبل عناصر التنظيم المتطرف".
https://telegram.me/buratha