وصفت نائبة عن كتلة التغيير، الثلاثاء، الزيارة التي أجراها وفد كردي برئاسة رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني إلى بغداد بـ"الحزبية"، وعبرت عن استغرابها إزاء لقاء البارزاني برئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي "لا يحمل صفة رسمية"، فيما أكدت أن عمليات "تهريب" النفط من الإقليم تتم منذ سنوات "تحت إشراف السلطة".
وقالت سروة عبد الواحد في حديث لبرنامج "بربع ساعة" الذي تبثه السومرية، إن "زيارة الوفد إلى بغداد حزبية"، موضحة أن "الوفد شارك فيه عضو واحد من الاتحاد الوطني وأربعة أعضاء من الحزب الديمقراطي الكردستاني، في حين لم يكن للأحزاب الكردية الأخرى أي ممثل".
وأضافت عبد الواحد، أن "لقاء البارزاني بالمالكي أثار استغرابنا، لأنه لا يمكن لأحد أن يتصور حجم الاتهامات التي توجه للمالكي من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني"، مستبعدة أن "يكون لهذه الزيارة أية أهمية لاسيما وأن المالكي لا يحمل صفة رسمية".
وتابعت أن "تهريب النفط موجود منذ سنوات وتحت إشراف السلطة"، لافتة إلى أنه "عندما تقوم حكومة إقليم كردستان بتصدير النفط ولا نرى أين تذهب الإيرادات فإن ذلك يعد طريقة أخرى للتهريب"، مؤكدة أن "برلمان كردستان والأحزاب المشاركة ليس لها علم بإيرادات النفط، ولا أحد يستطيع أن يمارس الرقابة على سلطة القائد".
وكان وفد من حكومة إقليم كردستان برئاسة نيجرفان البارزاني وصل، أمس الأول الأحد (31 كانون الثاني 2015)، إلى بغداد، وعقد سلسلة اجتماعات مع رئيسي الوزراء حيدر العبادي والجمهورية فؤاد معصوم، فضلا عن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.
وأعلن المكتب الإعلامي للعبادي، أمس الأول الأحد، عن توصل الأخير إلى اتفاق مع الوفد الكردي يقضي بتبني برنامج إصلاح اقتصادي لتقليل الاعتماد على النفط، فيما أشار إلى قرب وضع خطة لتعظيم الموارد من خلال الالتزام بالتعرفة الجمركية وضريبة الدخل.
وطالب البارزاني، أمس الأول الأحد، الحكومة الاتحادية بتحمل مسؤوليتها إزاء أزمة النازحين التي "ترهق كاهل" الإقليم، فيما وصف المباحثات التي أجراها مع العبادي بـ"الإيجابية".
https://telegram.me/buratha