قال المحلل العسكري التشيكي مارتين كوللير، أن النظام السعودي لا يتواجد فقط بعيدا عن أي شكل من أشكال الديمقراطية إنما يقف بعيدا أيضا عن الحضارة ويقوم بدعم مختلف المجموعات الإرهابية التي تزعم بأنها إسلامية الطابع".
وذكر في حديث أدلى به اليوم لموقع أوراق برلمانية، إن "إلحاق الهزيمة بداعش الإرهابي لا يمثل مشكلة كبيرة في حال توافر الاهتمام الجدي لدى الولايات المتحدة لأن هذا التنظيم الإرهابي يحظى عمليا بالدعم الرئيسي من حليفتي واشنطن في المنطقة وهما السعودية وتركيا".
وأضاف ان "تركيا حاولت توظيف داعش للإطاحة بالقيادة الشرعية في سورية ولإضعاف العراق بهدف السيطرة على المناطق الشمالية الغنية بالنفط غير أنها أخفقت في ذلك".
وأشار كوللير إلى إن "الولايات المتحدة وتركيا تتواجدان الآن في وضع محرج كونهما تلعبان لعبة كوميدية غير محترمة من خلال دعم داعش وفي الوقت نفسه التظاهر بأنهما تقاتلان ضده".
ورأى أن "هزيمة داعش لا تمثل مشكلة كبيرة من الناحيتين العسكرية والاقتصادية كما يحاول بعض الأوروبيين التابعين للولايات المتحدة تصوير ذلك"، لافتا إلى ان "القصف الروسي الفعال لإرهابيي داعش جعل دخلهم ينخفض إلى النصف من النفط المسروق".
وأكد أن "تركيا تمتلك الإمكانيات العسكرية لإنهاء داعش بغضون عدة أسابيع لو أرادت ذلك غير أنها لا تفعل ذلك لأنه في حال أنهاء داعش فأن تجارتها بالنفط المسروق مع داعش التي تدر عليها المليارات ستنتهي كما أن هزيمة داعش ستعني عودة المهجرين إلى بيوتهم وبالتالي لن تحصل تركيا على المليارات الثلاثة من اليورو من الاتحاد الأوروبي".
https://telegram.me/buratha