تعقد الأطراف السياسية في اقليم كردستان، برئاسة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وغياب حركة التغيير لبحث مسألة الرئاسة.
وذكرت وسائل إعلام في الإقليم، ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، يجتمع في وقت لاحق اليوم، مع الاطراف السياسية الرئيسية في الاقليم، وبدأت وفود الاحزاب في الوصول إلى مكان الاجتماع في مصيف صلاح الدين.
ووصل نائب رئيس اقليم كردستان كوسرت رسول، ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ونائبه قوباد طالباني، إلى مكان الاجتماع، الذي سيتم خلاله التباحث حول مسألة رئاسة اقليم كردستان والازمة المالية والاستفتاء العام حول استقلال كردستان.
ويشارك وفد الاتحاد الاسلامي الكردستاني برئاسة أمينه العام محمد فرج في الاجتماع، إلى جانب وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يضم سكرتير المكتب السياسي فاضل ميراني وعضو المكتب السياسي محمود محمد.
وسيشارك في الاجتماع 22 طرفا، بينما رفضت احزاب: التغيير والجماعة الاسلامية ومستقبل كردستان المشاركة فيه "لعدم وجود تحضيرات للاجتماع وعدم تهدئة الوضع السياسي".
ويشهد اقليم كردستان منذ أيلول الماضي أزمة سياسية حول رئاسة الاقليم والاوضاع الاقتصادية التي أدت الى خروج تظاهرات شعبية في محافظة السليمانية تطورت الى وقوع أعمال عنف ومصادمات مع قوى الأمن، ما اسفر عن سقوط ضحايا ومصابين، فيما هاجم متظاهرون غاضبون مقار أحزاب عدة، بينها عائدة للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الاقليم مسعود بارزاني، في السليمانية.
وتطورت الأزمة بعد إن اعترضت السلطات في اربيل في 12 تشرين الاول الماضي، موكب رئيس برلمان كردستان يوسف محمد [المنتمي لحركة التغيير] في نقطة تفتيش [التون كوبري] ومنعت دخوله الى أربيل، فيما عزل رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، في اليوم ذاته، أربعة وزراء من حركة التغيير، وعين اخرين بدلا عنهم بالوكالة.
وعلى الرغم من الحوارات السياسية المستمرة بين الاطراف الكردية لكن مسالة رئاسة الاقليم مازالت تشكل العقبة الابرز في ايجاد مخرج للازمة.
وكان بارزاني، قد طرح في 31 من كانون الاول الماضي، ثلاثة خيارات امام الاحزاب الكردستانية لإنهاء أزمة رئاسة الإقليم بينها بقاؤه في المنصب إلى عام 2017.
ونفى حزب طالباني نيته عقد أتفاق استراتيجي جديد مع حزب بارزاني بعيدا عن التغيير، وانه يؤيد تطبيق الحكم اللامركزي في الإقليم.
من جانبها عدت حركة التغيير الكردية، "رحيل" رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني من منصبه بأنه "الحل الأنسب" للازمة السياسية التي يشهدها الإقليم منذ شهور.
وقالت النائبة عن الكتلة سروة عبدالواحد ان "الحل الأنسب لازمة رئاسة الاقليم، هو رحيل بارزاني"، مشيرة إلى إن "الحلول التي طرحها [بارزاني] لا تأتي الا بعودة وزراء التغيير ورئيس البرلمان إلى مهامه في اربيل"، مشيرة إلى ان " بارزاني اذا رحل وترك كرسي الرئاسة ستنتهي المشكلة"،
لافتة إلى ان "بارزاني في طرحه الحلول "اعترف بشكل صريح وواضح بان جميع المشاكل الموجودة في اقليم كردستان بسبب منصبه لهذا طرح هذه الخيارات"، مجددة تأكيدها إن "رحيل بارزاني هو الحل الامثل".
https://telegram.me/buratha