شدد عضو مجلس الشعب السوري علي الصطوف على ضرورة تعاون الدول العربية والإسلامية لمواجهة الإرهاب ودحره.
وقال عضو الوفد السوري المشارك بمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الإسلامية، في بغداد الصطوف، "من الطبيعي أن نكون موجودين في بغداد، والحالة غير الطبيعية إن نكون بعيدين عنها، فوجودنا للمشاركة في المؤتمر من اجل المساهمة مع العراقيين والبلدان الإسلامية لمناقشة ومعالجة كل القضايا التي تعاني منها البلدان الإسلامية وخاصة القضية الفلسطينية والموضوع الملح حاليا وخاصة في سوريا والعراق هو الإرهاب ووضع رؤى وبعض القرارات والمواثيق الأخرى من اجل تطبيقها للتعاون بين الدول الإسلامية للقضاء على الإرهاب الآفة التي لا دين لها و لا حدود والتي تشكل خطرا على الجميع وليس سوريا والعراق فقط".
وأضاف "نحن مستهدفون منذ خمس سنوات والعراق قد يكون منذ 10 سنوات ولكن بقية الدول الإسلامية والعربية غير بعيدة عن هذا الخطر، ويجب أن تكون واعية لهذه القضية وتحترز وتكون إلى جانب سوريا والعراق بشكل فعلي وحقيقي وليس مجرد كلام اذ إننا نريد أفعالا وليس أقول، لان الخطر داهم ويهدد الجميع ونأمل من المؤتمر أن نصل إلى صيغ للتعاون".
وأكد إن "العراق وبلا شك يدافع عن العالم لان الذي يحارب الإرهاب اليوم يحارب نيابة عن العالم لان الإرهاب عدو لكل العالم"، معربا عن أمله بان يتم "الوصول إلى موضع الدول الإسلامية ومنها العربية التي تدعم الإرهاب، فهذه حقيقة وواقع إذ هناك دولا عربية وإسلامية تدعم الإرهاب بالمال أو بالطرق اللوجستية وتقديم السلاح والمخابرات وكل ما يلزم لهذه المجاميع، ونأمل إن ترتدع مثل هذه الدول وان تكون هناك ضغوطا من البرلمانات على الحكومات لتتخلى عن هذا الدعم الذي يضر بالجميع ويؤخر انتصار العراق وسوريا على الإرهاب، كما نأمل أن يكون هناك تعاونا حقيقيا عربي وإسلامي لدحر هذا الخطر الداهم على الجميع".
وأوضح الصطوف أن "القرارات التي يخرج بها المؤتمر غير ملزمة، وحتى التي تمت مناقشتها في اللجنة السياسية والاقتصادية ولجنة حقوق المرأة كلها تستخدم عبارات نشجب ندين نستنكر نؤكد إذن جميعها عبارة عن تمنيات، نأمل ان يلعب العراق دورا ايجابيا بتفعيل هذا الاتحاد وتكون قراراته ملزمة لجميع أعضائه فما فائدة عمل مؤتمر دون الالتزام بالقرارات؟".
وتابع إن "التوتر في المنطقة يخدم أسياد داعش ومن صنعها، فمن المستفيد من كل ما يجري في المنطقة أليست إسرائيل والولايات المتحدة التي كانت تعاني من ازمة اقتصادية في 2008 وألان معامل السلاح بأمريكا تنتج وتيع السلاح، اذن هناك من يستفيد من هذه الأزمة فداعش ليست حالة ظهرت في الأرض العراقية والسورية وإنما هي مبرمجة ومشروع يستهدف المنطقة هناك وكالات استخبارات"،
لافتا إلى إن "داعش صنعت بأيدي أمريكية وصهيونية وبعض الدول العربية التي مولت هذه الصناعة وتخدم الولايات المتحدة وسياسيتها سياسة الهيمنة في المنطقة العربية والإسلامية".
وكان مؤتمر البرلمانات الإسلامية الذي عُقد في بغداد، اختتم أعماله، امس الاحد، وصدر عنه بيان ختامي بعنوان "إعلان بغداد" تضمن 15 نقطة، جاء في ابرزها التأكيد على مساندة العراق بحربه ضد الإرهاب.ا
https://telegram.me/buratha