أكد النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، إمكانية إعادة الحقائب الوزارية لحركة التغيير بعد الاتفاق وحل المشاكل العالقة.
وذكر شنكالي إن "باب التفاهم والحوار هو السبيل الأمثل للوصول إلى تفاهمات حول هذا الأمر"، مبينا "هناك تحركات من الاتحاد الوطني الكردستاني والأحزاب الأخرى إذ كانت هناك زيارة لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، إلى السليمانية واربيل وهذه الحوارات ستفضي إلى صيغة من التفاهمات".
وردا على سؤال عن وجود نية بإعادة الحقائب الوزارية في حكومة الإقليم إلى حركة التغيير، قال شنكالي "من مبادئ الحزب الديمقراطي الكردستاني إن باب الحوار والمفاوضات لا يغلق، وبالتأكيد إذا كان هناك حوار ومفاوضات وتم التوصل إلى اتفاق حول المشاكل العالقة سيكون هناك إعادة نظر بكل ما جرى".
وأضاف "على حركة التغيير أن تلتزم بالتوافق السياسي الذي بنيت على أساسه العملية السياسية، وان تضع بنصب عينيها إن الإقليم في حرب مع داعش وأزمة وضائقة مالية واقتصادية، وعلى جميع الأحزاب أن تتوحد للتخلص من هذه المشاكل".
وتابع شنكالي "هناك حوارات إذا استمرت ستكون هناك تفاهمات"، لافتا "لن تكون هناك أي تعهدات بل ستكون تفاهمات على أساس مصلحة الإقليم".
وكانت كتلة التغيير النيابية قالت امس الاثنين, ان بقاء رئيس اقليم كردستان يوسف محمد [الذي ينتمي الى كتلة التغيير] مرتبط بخروج رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.
وذكرت النائبة عن الكتلة سروة عبدالواحد، ان "التغيير لا تتفاوض مع حزب البارزاني اذا بقي الخلاف في أربيل، ونحن نقول ان رئيس برلمان اقليم كردستان مقابل رئيس الاقليم الذي نعتبره منتهي الصلاحية"، مشيرة إلى ان "الحزب الديمقراطي الكردستاني اذا تخلى عن بارزاني فقد نتخلى عن رئيس البرلمان يوسف محمد", مبينة ان "بقاء بارزاني في منصبه يعني بقاء يوسف محمد ايضا".
يشار إلى ان، إقليم كردستان، وتحديدا في محافظة السليمانية، شهد تظاهرات شعبية تطورت الى وقوع اعمال عنف ومصادمات مع قوى الأمن، لتأخر صرف رواتب الموظفين واستمرار ازمة رئاسة الاقليم، ما اسفر عن سقوط ضحايا ومصابين، فيما هاجم متظاهرون غاضبون مقار أحزاب عدة، بينها عائدة للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الاقليم مسعود البارزاني، في السليمانية.
وتطورت الازمة بعد ان اعترضت السلطات في اربيل في 12 من الشهر الماضي، موكب رئيس برلمان كردستان يوسف محمد [المنتمي لحركة التغيير] في نقطة تفتيش [التون كوبري] ومنعت دخوله الى أربيل، فيما عزل رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، في اليوم ذاته، أربعة وزراء من حركة التغيير، كما ابلغ بقية الأطراف والاحزاب الكردية المشاركة في حكومة وبرلمان الإقليم بوجوب التعاون لانتخاب رئيس جديد للبرلمان.
كما قرر رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في 27 من تشرين الاول الماضي، إدارة الوزارات والمديريات العامة التي كانت تشغلها حركة التغيير، بالوكالة، من قبل أفراد ووزراء من حزبه الديمقراطي الكردستاني، بحسب وسائل اعلام الحزب.
https://telegram.me/buratha