شارك آلاف المقاتلين في استعراض عسكري نظمته فرقة العباس القتالية التابعة للعتبة العباسية في محافظة البصرة، وكشف الاستعراض عن امتلاك الفرقة الكثير من الآليات والمعدات العسكرية الثقيلة التي تم تصنيع بعضها بجهد ذاتي، فيما جددت قيادة الفرقة التزامها التام بالعمل ضمن اطار الدولة.
وقال قائد الفرقة ميثم الزيدي في حديث صحفي، إن "الاستعراض الذي يعد الأكبر من نوعه للفرقة منذ تأسيسها تقرر إقامته في محافظة البصرة باعتبارها تمثل مركز ثقل الحشد الشعبي، والرسالة المتوخاة مفادها أن العراقيين قادرين على الدفاع عن وطنهم ومقدساتهم، كما نريد من خلال الاستعراض أن نؤكد على جاهزيتنا واستعدادنا"،
مبيناً أن "الفرقة مقبلة على تحركات عسكرية جديدة، وعلى مستوى محافظة كركوك فإننا نعطي الأولوية لتحرير منطقة بشير، ولا مانع لدينا من التعاون مع قوات البيشمركة، إذ أنهم بحاجة الى التنسيق معنا، ونحن بحاجة الى التنسيق معهم"
ولفت الزيدي الى أن "المقاتلين المشاركين في الاستعراض يشكلون القوات الاحتياطية التابعة لفرقة العباس القتالية، حيث انهم تخرجوا من 120 مركز تدريب تم افتتاحها في معظم المحافظات خلال الأشهر القليلة الماضية، ومنها تخرج نحو 30 ألف مقاتل بعد أن تلقوا تدريبات مكثفة على استخدام الأسلحة والمهارات العسكرية المختلفة"،
مضيفاً أن "الفرقة بكامل قطاعاتها وأسلحتها ومعداتها تحت تصرف الدولة، وهي لا تضع الخطط بشكل منفرد، وانما تعمل بالتعاون مع وزارة الدفاع، ولدينا أسلحة ومعدات عسكرية قدمتها لنا الوزارة".
من جانبه، قال أحد المشرفين على معسكرات تدريب الفرقة في البصرة أيمن عبد السادة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المقاتلين المشاركين في الاستعراض قدموا من معظم المحافظات للتأكيد على استعدادهم لمحاربة الإرهاب والدفاع عن وطنهم، ونسبة ليست قليلة منهم هم من الطلبة الذين تلقوا تدريبات في معسكرات الفرقة خلال العطلة الصيفية استجابة لتوجيهات المرجعية الدينية"، موضحاً أن "الحكومة المحلية في المحافظة ساهمت في تنظيم الاستعراض من خلال تشكيل لجنة لهذا الغرض، كما بذلت قيادة العمليات في المحافظة جهوداً من أجل انجاحه".
وتضمن الاستعراض في بدايته تشييعاً رمزياً لعدد من شهداء الفرقة، حيث تم حمل النعوش على الأكتاف وهي مغطاة بالأعلام العراقية وفوقها صوراً للشهداء مؤطرة بالزهور، ثم قام فصيل من الاستشهاديين بالمرور من امام منصة الاستعراض وهم يلتحفون الأكفان، وتضمن الاستعراض أيضاً قفزات لمظليين وعرض أجهزة وأقنعة مضادة للأسلحة الكيمياوية، فضلاً عن مرور دبابات ومدرعات وسيارات مصفحة ومدافع وراجمات صواريخ، وبعض تلك الآليات العسكرية تم تصنيعها في ورشة خاصة تقع في مقر الفرقة بالاستفادة من مخلفات الجيش السابق.
https://telegram.me/buratha