دعا وزير النفط عادل عبد المهدي في مؤتمر اوبك الى الالتزام بالسعر المحدد للنفط، ودعم أسعار الخام المتراجعة.
وذكر بيان لوزارة النفط اليوم ان عبد المهدي اكد خلال ترؤسه وفد العراق في اجتماعات أوبك زيادة انتاج العراق من النفط خلال الأعوام المقبلة، ودعا الشركات النفطية العملاقة لاستثمار أموالها في العراق.
ودعا عبد المهدي، وفقا للبيان، الى "الالتزام بالسعر المحدد للنفط, ودعم أسعار الخام المتراجعة عن طريق حجب الإمدادات الزائدة عن السوق, متوقعا ارتفاع إنتاج العراق من النفط في 2015".
وأضاف ان "المتوقع أن يتفق المجتمعون على التزام الدول بحصص الإنتاج المقررة سابقا"، مشيرا الى ان "الزام الدول المصدرة للنفط بحجب الامدادات الزائدة عن السوق سيتكفل بالسيطرة على التضارب بأسعار السوق".
وأشار عبد المهدي الى "حاجة العراق لاستثمارات ضخمة في منشأت مثل الموانئ وخطوط الأنابيب ومرافق التخزين، يضاف اليها استحداث منشآت نفطية للاستخراج".
وكان اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط [الأوبك] قد عقد اليوم الخميس في العاصمة النمساوية فيينا بمشاركة العراق، بحضور جميع رؤساء وفود الدول الاعضاء بالاضافة الى الامين لاوبك.
فيما سيعقد مؤتمر صحفي عقب الاجتماع في الساعة الخامسة من مساء اليوم بتوقيت بغداد لرئيس المؤتمر والامين العام لاوبك.
ويأتي هذه الاجتماع، في وقت تشهد فيه أسعار النفط تدهورا مستمرا منذ حزيران الماضي.
وتضرر العراق الذي يبلغ تصديره من النفط الخام نحو 2.9 مليون برميل من انخفاض اسعاره التي وصلت الى نحو 73.70 دولار للبرميل الواحد وفق اسعار المنظمة لغاية يوم امس الاربعاء.
وتراجعت أرباح الاثنتي عشرة دولة العضوة في أوبك [العراق، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، قطر، إيران، نيجيريا، ليبيا، وأنغولا، والجزائر، والإكوادور، وفنزويلا]، فهذه الدول مجتمعة تنتج أكثر من ثلث النفط الخام في العالم، كما تتوفر فيها نسب كبيرة من احتياطي البترول.
وتعتبر منظمة "أوبك" التي تأسست في بغداد عام 1960 بالاتفاق بين خمس دول هي السعودية وإيران والعراق والكويت وفنزويلا، ويقع مقرها في فيينا، من أكبر المنظمات العالمية المشرفة على تنظيم عملية تصدير النفط وتحديد أسعاره، وتضم في عضويتها حاليا 12 دولة مصدرة للنفط، تمتلك بمجموعها ما يتراوح بين ثلثي وثلاثة أرباع الاحتياطي العالمي النفطي
https://telegram.me/buratha