أكد وزير الثقافة الجديد، فرياد راوندوزي على ضرورة تغيير بعض ملامح وزارة الثقافة لاسيما البيروقراطية في العمل وتحويل الوزارة إلى مؤسسة إنتاجية للثقافة الوطنية وإلى ماكينة حيوية لاستنهاض الواقع الثقافي.
ونقل بيان للوزارة عن راوندوزي القول في الحفل الذي أقامته اللجنة العليا لنقل المهام الوزارية لعام 2014، اليوم الأحد القول، أنّ "من الضروري أن تكون وزارة الثقافة خيمة يجتمع تحت سقفها المثقف، والكاتب، والشاعر، والفيلسوف، والممثل، والمغني، والموسيقي، والتشكيلي، وكلّ المنتمين للثقافة في العراق".
وعبر الراوندوزي عن سعادته بتوليه هذا المنصب الوزاري الذي أطلق عليه اسم [الوظيفة] واصفاً إياها بأنّها "وظيفة ليست بالسهلة" كما عبر عن ثقته بإمكانية رسم خارطة طريق واضحة المعالم في وزارة الثقافة ومهماتها في المرحلة المقبلة بالرغم من الصعاب التي نمرّ بها".
وأوضح بأنّ "الوزارة تملك القدرة للسير بهذا الاتجاه وأن تبني وتتقدم بطريقة منهجية وعلمية دون تردد أو خوف، فالعراق يحتاج لمثل هذه التوجه".
وخاطب الراوندوزي الحاضرين مطمئناً أنّ "باب الوزارة مفتوح على مصراعيه للجميع وبلا استثناء، وأنّه يرحب بالاقتراحات التي من شأنها أن تنهض بالشأن الثقافي في العراق وهي المهمة الأنبل لعمل الوزارة" مؤكداً على" دور العالمين في الوزارة وأنّه لابدّ من تكاتف الجهود وتضافرها لإنجاح العمل الثقافي".
وبيّن وزير الثقافة أن "الوزارة ستعمل على البدء بمرحلة جديدة من العلاقة بين الوزير [الموظف الأوّل] في الوزارة والعاملين فيها وبين المثقفين".
وأكد أنّه "قريب عن الوسط الثقافي والصحفي فقد سبق وأن عمل لمدة ثلاثين سنة في الإعلام، ورغم انشغالاته الحزبية والسياسية إلا أنّ ذلك لم يمنعه من مواصلة ومتابعة النشاطات الثقافية التي كثيراً ما تشده لاسيما الأعمال الإبداعية سواء كانت قصيدة جميلة أو معزوفة موسيقية أو عرضاً مسرحياً أو سينمائية أو لوحة تشكيلية".
ووجه الراوندوزي شكره وتقديره لسلفه سعدون الدليمي على جهوده في الوزارة في المرحلة السابقة.
من جانبه رحب وكيل وزارة الثقافة، طاهر الحمود بالوزير فرياد راوندوزي، متمنياً له النجاح والتوفيق في مهمته الوزارية، وأكد أنّ نقل المهام الوزارية هو تجسيد لحقيقة النظام الديمقراطي وتكريس لمفهومها وتعزيزه كما أنّها تعني اثراءً في التجربة وتنوعاً في الأداء وتراكما في الخبرة".
وأشار الحمود في كلمته التي ألقاها في حفل نقل المهام إلى "جهود الوزير السابق سعدون الدليمي وإلى مرونته وانفتاحه واستعداده للاستماع للعاملين، متمنياً له الموفقية والنجاح في عمله مشرعاً ومراقباً في مجلس النواب"
https://telegram.me/buratha