أفادت مصادر في اقليم كردستان، بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني يتجه لانتهاج سياسة انفتاح جديدة على بغداد ودول اقليمية والتخلي عن اتفاقه الاستراتيجي مع الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني.
وذكرت هذه المصادر في تصريحات صحفية ان "حزب بارزاني يتجه للانفتاح على بغداد وايران وحزب العمال الكردستاني، وكذلك يخطط لتوثيق علاقاته مع اطراف كردستانية بينها حركة التغيير والاحزاب الاسلامية الكردستانية ، والتخلي عن اتفاقه الاستراتيجي مع حليفه السابق حزب طالباني".
وتشير المصادر، الى أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني ينوي اتخاذ حركة التغيير شريكاً حقيقياً والإهتمام أكثر بالأطراف الإسلامية في إطار اتفاق استراتيجي موسع".
وبخصوص ذلك قال القيادي ومسؤول مكتب العلاقات الكردستانية والعراقية في الحزب الديمقراطي الكردستاني أحمد كاني في تصريح صحفي إن "المرحلة التي يمر بها إقليم كردستان، تحتاج إلى مواقف قومية و وطنية و واقعية"، مضيفا ان "العملية السياسية لن تحقق طموحات الشعب الكردي، ما لم تتمكن الأطراف السياسية في إقليم كردستان، خصوصا الأحزاب الخمسة الرئيسية، من حل خلافاتها".
وأشار إلى أن "توسيع الإتفاق الإستراتيجي سيصب في مصلحة الكرد"، مشددا على" ضرورة توافق معظم القوى على المسائل المصيرية، "موضحا ان" الديمقراطي الكردستاني يحاول جديا تعزيز علاقاته مع معظم دول الجوار وينوي عدم حصر علاقات الإقليم الإقتصادية مع تركيا وإشراك إيران و باقي الدول الإقليمية في التبادل التجاري مع الإقليم".
من جانبه، رأى المراقب السياسي جنكي ساليي أن "حركة التغيير الآن هي شريكة حقيقية للديمقراطي الكردستاني، و حسمت امرها في الإنضمام إلى محور الغرب".
وأضاف في تصريح صحفي ان "الديمقراطي الكردستاني و بعد استمالة حركة التغيير و جعله شريكا سياسيا بديلا عن الإتحاد الوطني الكردستاني، بدأ باستخدام أوراق ضغط جديدة على الأخير".
ولفت مصدر كردي مطلع آخر ان "المعلومات تؤكد أيضا، على أنه و بعد تعيين قوباد طالباني نائبا لرئيس حكومة الاقليم، وبقاء منصبه السابق كممثل لحكومة الإقليم في الولايات المتحدة الأمريكية شاغرا، فأن الديمقراطي الكردستاني يتطلع إلى تعيين رئيس دائرة العلاقات الخارجية لحكومة الإقليم فلاح مصطفى ممثلا لحكومة الإقليم في الولايات المتحدة الأمريكية، دون العودة إلى الإتحاد الوطني الكردستاني".
وقال نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم كاروان جمال "من المقرر أن يتم اختيار شخص مناسب من قبل الحكومة، لشغل منصب ممثل الحكومة في أمريكا،" مشيرا إلى" عدم علمه بالمعلومات التي تتحدث عن ترشيح فلاح مصطفى للمنصب المذكور".
وأضاف ان "منصب ممثل حكومة الإقليم في الولايات المتحدة الأمريكية كان في السابق استحقاقا للإتحاد الوطني الكردستاني، ولا معلومات لدي حول نية الحزب الديمقراطي الكردستاني تعيين فلاح مصطفى لشغل المنصب".
وتأتي هذه الانباء عن العلاقة بين الحزبين الكرديين تزامنا مع اتهام نجم الدين كريم القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني اعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني "بشن حملة اعلامية ضد الاتحاد الوطني وباتهامات باطلة".
وقال كريم في مقابلة صحفية ان "اعلام حزب بارزاني يشن هجمة على قيادات الاتحاد الوطني"مضيفا ان"العلاقة بين الحزبين ليست كما هي قبل عامين". وهي ذات المدة الزمنية التي غاب فيها زعيم الاتحاد الوطني جلال طالباني عن الساحة السياسية العراقية والكردستانية.
وأشار محافظ كركوك الى ان "قوات البيشمركة الكردية استولت على اسلحة الجيش بعد انسحابه من الموصل ولن نحصل على شي منها في كركوك سوى رشاشتين ثقيلتين كما ان الاسلحة المقدمة من الدول الغربية اقتصرت على اربيل فقط رغم حاجتنا اليها في المحافظة".
من جانبه قلل الحزب الديمقراطي الكردستاني، من اتهامات كريم عادا اياها "بالرصاصة الطائشة".
وقال النائب عن الحزب ريناس جانو، ان "الحزب الديمقراطي لم يستخدم طوال تاريخه لغة التسقيط والتنكيل بحق الاخرين، ولاسيما من الطبقة السياسية، بل سياسة الحزب احياناً تكون قائمة على رد الفعل لا اكثر"نافيا" اتهامات استيلاء البيشمركة على اسلحة الجيش بعد سقوط الموصل"عادا اتهامات كريم بانها تفتقر الى الدليل بمثابة الرصاصات الطائشة".
وكان قيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عطا سراوي قال ان "اغلبية الاتحاد الوطني تشعر بتهميش من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني في سياساته للاتحاد، ومع كل ذلك يجب الحفاظ على الوحدة الوطنية"
مشيرا الى ان"طالباني أوصى بالاخوة والمنافسة السياسية الشريفة، لكن يبدو ان هذه المقاييس لم تعد قائمة"مشيرا "نريد الحفاظ على الاخوة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكننا ايضا مع الحفاظ على حقوقنا السياسية ووزننا".
فيما كشفت مصادر في الاتحاد الوطني ان "قيادة الحزب ممثلة بالمكتب السياسي له سيعقد اجتماعاً موسعاً لتقييم العلاقات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني"
https://telegram.me/buratha