أعلن مجلس الأنبار، اليوم الأحد، عن بدء عملية عسكرية لتحرير منطقتي البوعيثة والحامضية، وفي حين كشف عن وجود تفاهم بين العشائر والجهات الحكومية لتشكيل قوة خاصة لحماية المحافظة، انتقد الحكومة الاتحادية لعدم دعمها القوات التي تقاتل الارهابيين منذ اندلاع أزمة الموصل، وأعرب عن ارتياح الأهالي بتكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، في حديث صحفي، إن "قوة مشتركة من الجيش والشرطة مسنودة من أبناء العشائر بدأت، صباح اليوم، عملية أمنية واسعة لتطهير منطقت البوعيثة والحامضية من الارهابيين"، متوقعاً "تحرير المنطقتين خلال الساعات المقبلة من الجماعات المسلحة".
وأضاف العيساوي أن "المحافظة شهدت استقراراً أمنياً في الأيام العشرة الماضية، وحراكاً أمنياً واسعاً خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، لتحرير جميع مناطقها من المسلحين برغم قلة إمكانية قوات الجيش والشرطة فيها"، مبيناً أن "مناطق كثيرة سقطت بيد الارهابيين من بينها أحياء سكنية في مدينة الرمادي".
وأوضح نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، أن "الارهابيين يسيطرون حالياً على الرطبة والقائم وعانة والفلوجة بالكامل"، لافتاً إلى أن هناك "رؤية مشتركة لدى أهالي المحافظة بأن استعادة الأمن والاستقرار فيها لن يتم إلا من خلال أبنائها".
وكشف العيساوي، عن "وجود تفاهمات بين العشائر والجهات الحكومية لتشكيل قوة خاصة داخل المحافظة لحمايتها بالكامل"، وتابع "كما أن هناك استعداداً لإطلاق تجمع عشائري في الأيام القليلة المقبلة لمحاربة الارهابيين
وأقر نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، بأن هناك "بعض الأخطاء التي ترافق العمل الكبير الذي تقوم به القوة الجوية العراقية والعملية العسكرية البرية، من خلال استهداف المدنيين"، مشدداً على أن "الحكومة الاتحادية لم تقدم أي دعم للقوات التي تقاتل داعش في الأنبار منذ اندلاع الأزمة الأمنية في الموصل، في (العاشر من حزيران 2014)، وتركتها تقاتل بما لديها من إمكانيات".
وعدّ المسؤول المحلي، أن هناك "نوعاً من الارتياح بين الأهالي بعد تنحي رئيس الحكومة المنتهية صلاحيتها، نوري المالكي، وتكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة"، عاداً أن "أية عملية تغيير سياسي في بغداد ستنعكس ايجابياً على الأوضاع في الأنبار".
https://telegram.me/buratha