اتهم رئيس مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس القوات الأميركية بالتعامل مع ارهابيي تنظيم القاعدة بلطف بعد إلقاء القبض عليهم، مشيرا في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن لديه خطة عصرية لتطوير محافظة الانبار ثقافيا وحضاريا.
ويعبر الشيخ الهايس الذي يقاتل تنظيم القاعدة الارهابي في غرب العراق، عن فخره بالانتصارات التي حققها مقاتلوه ويدعو إلى تطبيق قانون العشائر بحق الارهابيين ، معتبرا أن الأميركيين لا يتعاملون معهم بالصرامة اللازمة، ويقول إن الأميركيين لطفاء جدا في تعاملهم مع الارهابيين لدى اعتقالهم. ويضيف الهايس: "أقول للأميركيين دائما، لماذا تعتقلون العدو؟ لا تعتقلوهم، دعوهم لنا، لدينا في قانون العشائر، وهو تقليد لا يمكن أن يتغير، أن القاتل يجب أن يُقتل. مشددا على أن عدم استخدام القوة ضد المسلحين سيؤدي إلى نشر الإرهاب".
وتجدر الإشارة إلى أن أهالي الأنبار الذين كانوا يدعمون الهجمات ضد القوات الأميركية والعراقية، قد تغير موقفهم بعدما باتت هجمات القاعدة تستهدف المدنيين وشيوخ العشائر. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ تحالف من شيوخ العشائر بجمع أبنائهم ودفعهم إلى التطوع في الشرطة ووحدات طوارئ تقاتل حاليا إلى جانب القوات الأميركية والجيش العراقي.
ويعبر الهايس عن فخره بالانتصارات التي حققها مقاتلوه ضد عناصر القاعدة، موضحا أنه يحتاج تمويلا وسلاحا وصلاحيات أكثر لمقاتليه من اجل انجاز مهمتهم. يقول الهايس إن لديهم في معتقلاتهم التي تشرف عليها شرطة الانبار من أبناء العشائر أكثر من 500 سجين بينهم مصريون وليبيون وسوريون، ولأن معظم المقاتلين العرب يُقتلون في المواجهات مع مقاتلي صحوة الانبار، لذا فان معظم السجناء هم عراقيون. ويؤكد أن التحقيق مع هؤلاء سريع جدا، لأننا نملك المعلومات الكاملة عن كل معتقل قبل القبض عليه ولا نحتاج إلى تحقيقات مطولة، مؤكدا وجود كادر أمني منظم بصورة كبيرة خاص بالتحقيق.
ويضيف الهايس أن الأميركيين لا يعرفون الارهابيين مثلما نعرفهم نحن، فقد اعتقلنا أكثرهم خطورة بعدما تم إطلاق سراحه من قبل الأميركيين، ويؤكد "سألناه خلال التحقيق، كيف أطلق الأميركيون سراحك وأنت إرهابي خطير؟ فأجاب: كذبت عليهم فصدقوني وأطلقوا سراحي".
ويرى الهايس أن عدد الذين تحولوا من صفوف الارهابيين إلى صفوف مجلس إنقاذ الانبار هم 50 بالمئة وربما أكثر، ممتدحا شراسة أبناء محافظته في القتال قائلا: "إذا جلبت 10 ضباط من أهالي الانبار ووضعتهم أمام 10 ضباط من مختلف أنحاء العراق، سترى أن ضباط الانبار أكثر شراسة، لأنهم تربوا في بيئة صحراوية".
ولا يخفي الهايس ازدراءه لنمط حركة طالبان الذي حاول أعداؤه تطبيقه في محافظته، قائلا إنه لا يحلم بتحقيق السلام فحسب، بل بإعادة بناء الأنبار على غرار المدن المزدهرة، ويؤكد قائلا "سنجعل من الرمادي دبي العراق، أنا أؤمن بالتطور وأنا ليبرالي جدا".
https://telegram.me/buratha