الأخبار

مكتب العبادي: معركة الفلوجة جسدت وحدة العراقيين ووقوفهم صفا واحدا ضد داعش الارهابي

1427 16:58:24 2016-06-19

قال المتحدث الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي ان "معركة الفلوجة جسدت وحدة العراقيين ووقوفهم صفا واحدا بوجه من يريد بهم شرّا وببلادهم سوءاً .

وقال الحديثي في بيان اليوم الاحد ان "نصرا جديدا تحققه القوات العراقية الباسلة يضاف الى سلسلة انتصاراتها المتتالية التي حققتها ضد الارهاب في حزام بغداد وديالى وصلاح الدين والرمادي وكبيسة وهيت والرطبة، وها هو النصر الاستراتيجي يتحقق، واي نصر، انه نصر الفلوجة بكل ما تحمله هذه المدينة من رمزية كبيرة ومكانة اعتبارية كونها اولى المدن التي احتلها داعش الارهابي، وهي المدينة الاقرب الى بغداد من بين المدن التي وقعت تحت سيطرة الإرهاب".

وأضاف الحديثي ان "هذا النصر يشكل علامة فارقة في سلسلة انتصارات قواتنا المسلحة لطرد الارهابيين من مدن العراق واعادتها الى حضن الوطن والى اهلها الاصلاء، ويمثل تحولا مفصليا في مسار حرب العراق ضد داعش، كيف لا وقد جسدت معركة الفلوجة وحدة العراقيين ووقوفهم صفا واحدا بوجه من يريد بهم شرّا وببلادهم سوءاً"،

لافتا الى انه "النصر العراقي الذي تحقق بعون الله وببركة وحدة العراقيين وبفضل التضحيات السخية لقواتنا بكل عناوينها وتشكيلاتها، وبفضل المآثر البطولية لمقاتلينا الشجعان الذين اظهروا عزما لايلين وشجاعة مشرفة واندفاعا وحماسا وصبرا ومطاولة عرف بها العراقيون وخبرهم من خلالها التاريخ في العديد من محطاته".

وتابع بقوله ان "نصر الفلوجة هو بوابة للنصر النهائي والناجز على الارهاب ان شاء الله، فتكبيرات النصر التي تتعالى الان في الفلوجة يتردد صداها في مدينة الموصل، حيث بدأت طلائع قواتنا بالتقدم في جنوب الموصل ايذانا ببدء المنازلة الكبرى ضد الارهاب في نينوى"، مبينا ان "نصر الفلوجة جاء ليضيف زخما كبيرا للقوات العراقية للتقدم نحو مدينة الموصل العزيزة على كل العراقيين، ويشكل حافزا مهما لتحرير هذه المدينة من قبضة الارهاب الذي سام اهلها الاحرار سوء العذاب، حيث ترنو اعينهم صوب ابنائهم واخوتهم في القوات المسلحة كي يعينوهم على التحرر واستعادة الموصل لوجهها البهي، وسيكون هذا العام باذن الله عام النصر الأكبر بتحرير مدينة الموصل من اسر الارهاب كما سبق للقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ان تعهد بان يكون عام 2016 عاما للنصر النهائي على داعش".

واردف قائلا "يجب الاشارة بعد التاكيد على شجاعة القوات العراقية وبسالة مقاتلينا التي هي موضع فخر واعتزاز كبيرين بالنسبة لنا وتوحد العراقيين الذي كان سلاحنا الامضى في معركة الفلوجة باعتبارها اسبابا للنصر الذي تحقق الا اننا وفي ذات الوقت نذكر بان رؤية القائد العام للقوات المسلحة التي اعتمدها في ادارة الحرب ضد الارهاب كانت عاملا اساسيا في تحقيق الانتصارات المتتالية ضد داعش من خلال حرصه على توفير كل اسباب النصر في هذه الحرب ابتداءً من حرصه على وحدة العراقيين وسعيه لتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل مصلحة اخرى "

،مبينا ان "كثيرا ما وجهت الانتقادات لادارته للحرب من هذا الطرف او ذاك، وتعرضت القرارات التي اتخذها للتشكيك من هذه الجهة او تلك لان هذه الاطراف او الجهات لم تكن تنظر الى متطلبات المعركة من منطلق المصلحة العليا للبلاد بل من خلال مصالحها الذاتية، فضلا عن ان السياسة التي اتبعتها الحكومة العراقية في تحشيد كل الطاقات الوطنية وتعبئة كل الامكانات العراقية والاستفادة من كل اشكال الدعم الخارجي المقدم للعراق على اسس احترام السيادة العراقية والتنسيق الكامل مع الحكومة العراقية وعبر قنواتها الرسمية " .

واكد ان "البرنامج الذي اعتمده العبادي في اعادة بناء القوات المسلحة واعادة هيكلة العديد من تشكيلاتها وترصين ادائها لتجاوز حالة الانكسار الذي تعرضت له بعد اجتياح داعش للعديد من المدن العراقية واحتلاله 40% من مساحة العراق واعادة ثقة المؤسسة العسكرية بنفسها وثقة العراقيين من جميع الاطياف بها، هذه الثقة التي تزعزعت في وقت ما وكانت سببا رئيسيا في سقوط المدن بيد الارهاب، فها هي القوات المسلحة تعود لتصبح موضع فخر واعتزاز لكل العراقيين وملاذا يلوذ به الجميع لمواجهة الاخطار والتصدي للتحديات الخارجية والداخلية، وما كان لهذا الامر ان يحدث لولا البرنامج الاصلاحي المتكامل الذي وضعه القائد العام للقوات المسلحة والذي باشر بتطبيقه فور تسنمه مهام منصبه واعطاه الاولوية في مسار الاصلاحات الشاملة من خلال محاربة الفساد وسد منافذه واغلاق مساربه واصلاح المؤسسة العسكرية والامنية وبناء قدراتها والارتقاء بادائها وتوفير اللوازم اللوجستية والتجهيزية والتسليحية والتدريبية للقوات العراقية برغم الازمة المالية بما يوازي حجم التحدي الذي يمثله الارهاب واختيار قيادات تتسم بالكفاءة والشجاعة والنزاهة لتقلد المناصب وادارة المفاصل المهمة في القوات المسلحة والاجهزة الأمنية".

وبين الحديثي انه "حرصا على سلامة المدنيين وتوفير المتطلبات الاغاثية والانسانية واعادة الاستقرار الى مدينة الفلوجة فقد صادق القائد العام للقوات المسلحة على توصيات خلية الازمات المدنية بتنفيذ خطة اغاثية فورية لتقديم الاحتياجات الايوائية والغذائية والطبية للنازحين في مراكز الايواء والاغاثة وتوجيه كل الوزارات بمد يد العون والدعم للنازحين وبالتنسيق مع جهود المنظمات الدولية بهذا الصدد".

وختم قوله "تحية للشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل العراق ومن اجل امن وحرية وكرامة العراقيين وحق لذويهم ان يفخروا بابنائهم ويفاخروا ببطولاتهم ويعتزوا بمآثرهم وتضحياتهم والتي هي محط فخر واعتزاز وعرفان بالجميل لدينا جميعا وحق لكل العراقيين ان يرفعوا هاماتهم عاليا فهم يواجهون الارهاب الاعمى الذي يهدد الجميع ويحققون الانتصارات المتتالية عليه وحق لنا جميعا ان نعتز ونفخر بقدرات القوات المسلحة العراقية وكل التشكيلات الساندة لها وادائها البطولي المشرف وتضحياتهم التي سيتباهى بها العراقيون وتذكرها الاجيال القادمة".
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك