أكد مزارعون كرد في مناطق حدودية محاذية لتركيا، الخميس، أن "الهجمات التركية" على مواقع حزب العمال الكردستاني في مناطقهم ألحقت أضراراً كبيرة بحقولهم ومحاصليهم الزراعية، مشيرين الى أن إستمرار الهجمات سيدفعهم الى ترك مناطقهم.
وقال أحد المزارعين من أهالي قرية كشان الحدودية بمحافظة دهوك ويدعى حميد كشاني، في حديث لـ السومرية نيوز، إن "معظم مزارعي منطقتنا يواجهون أوضاعاً صعبة بسبب الهجمات التركية المستمرة"، موضحا أن "الهجمات المستمرة للقوات التركية تسببت في تقييد حركتنا داخل القرى والمزارع خشية على أرواحنا".
وأضاف كشاني، أن "الهجمات الجوية والمدفعية التركية ألحقت أضراراً كبيرة بمزارعنا ومحاصيلنا الزراعية"، مشيرا إلى أن "إستمرار هذه الأوضاع سيدفع بأهالي القرى الحدودية لترك مناطقهم".
من جانبه، قال محمد نهيلي وهو من أهالي ناحية ديرلوك بقضاء العمادية شمال دهوك، إن "العديد من سكان القرى الحدودية نزحوا من مناطقهم جراء القصف التركي على مناطقهم حفاظا على أرواحهم"، لافتا إلى أن "العديد من المدنيين لقوا مصرعهم وأصيبوا جراء الهجمات التركية خلال السنوات الماضية".
وأضاف نهيلي، أن "العديد من القرويين النازحين يواجهون أوضاعا صعبة ومشاكل إقتصادية بسبب ترك حقولهم الزراعية ومواشيهم"، مطالبا الجهات المعنية بـ"التدخل لوضع حد لمعاناتهم".
واستأنفت القوات التركية قصفها لمعاقل حزب العمال الكردستاني في تموز 2015 لأول مرة عقب إعلان الحزب انسحاب مسلحيه من الأراضي التركية في العام 2013.
وبحسب مصادر مطلعة في محافظة دهوك، فإن سكان 600 قرية حدودية في محافظة دهوك لا يستطيعون العودة إلى قراهم خوفاً من الهجمات التركية المتكررة وهم يعيشون أوضاعا إنسانية واقتصادية صعبة بعيداً عن مناطقهم، كما تسببت العمليات العسكرية التركية على الحدود العراقية بخسائر كبيرة للأراضي الزراعية والغابات في المنطقة.
https://telegram.me/buratha