قال مسرور بارزاني مستشار مجلس أمن اقليم كردستان وهو النجل الاكبر لرئيس الاقليم مسعود بارزاني إنه "بمجرد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش يجب تقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات منفصلة للشيعة والسنة والأكراد للحيلولة دون المزيد من إراقة الدماء" على حد قوله.
وأضاف بمقابلة مع رويترز، في أربيل، إن "عدم الثقة وصل لمستوى لا يسمح ببقائهم[العراقيون] تحت سقف واحد".
وأشار الى، أن "الفيدرالية لم تنجح وبالتالي إما كونفدرالية أو انفصال كامل، إذا كان لدينا ثلاث دول كونفدرالية فستكون لدينا ثلاث عواصم متساوية لا تعلو واحدة على أخرى".
وقال بارزاني "يجب أن يُمنح السنة نفس الخيار في المحافظات التي يمثلون فيها الأغلبية في شمال العراق وغربه". وأضاف "ما نعرضه هو حل، لا يعني هذا أن يعيشوا تحت سقف واحد لكن من الممكن أن يجمعهم حسن الجوار، بمجرد أن يشعروا بالراحة لأن لديهم مستقبلا مشرقا وآمنا يمكنهم أن يبدأوا التعاون مع بعضهم البعض".
وذكر "أعتقد أن الجزء الأهم هو كيف ستدار الموصل بعد هزيمة داعش، فلا نريد أن نرى التحرير ثم فراغا سيتحول على الأرجح إلى فوضى".
وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، قال في رسالة له في 16 من ايار الماضي بمناسبة مرور 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو، ان "اتفاقية سايكس بيكو ماتت، ونحن من نقرر مصيرنا، فإما أن نبقى على الشراكة مع العراق، أو أن نكون جيراناً جيدين".
وأضاف بارزاني "كانت نتيجة هذا الاتفاقية مأساوية، لشعب كردستان في اطار الدولة العراقية بالمقام الأول، ففي الدولة التي شكلت على أساس الشراكة بين القوميتين الرئيسيتين وهي الكردية والعربية، تم تجاهل الشراكة، وتم ايقاع أكبر مأساة وظلم واجحاف على شعب كردستان، من قبل الحكومات والانظمة العراقية المتلاحقة".
وأوضح بارزاني "عمليا العراق مقسم الان، والطائفية هي من تشكل خطوط هذا التقسيم، لقد خرق داعش الحدود وانشأ اخرى جديدة في العراق وسوريا والكثير من البلدان، وشعب كردستان غير مسؤول بأي شكل من الاشكال عن الوضع الحالي في العراق، فالمسؤولية عن هذا الوضع، تقع على كاهل من قسموا المنطقة، قبل مئة سنة من الان، وكذلك على السياسات الخاطئة لحكام المنطقة وبغداد، الذين حاولوا ارساء الاستقرار بقوة السلاح والقهر، ولم ينجحوا في ذلك".
https://telegram.me/buratha