وصل وزير الخارجية ابراهيم الجعفري ورئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم، الاثنين، الى العاصمة الاردنية عمان يحملان رسالة من رئيس الوزراء حيدر العبادي الى الملك الاردني، فيما أكد الجعفري أن العمليات العسكرية في الفلوجة جاءت لتخليص المواطنين من تنظيم "داعش"، اشار الهميم الى أن المناطق التي تشهد عمليات عسكرية لا تشهد عملاً ممنهجاً ضد المدنيين.
وقال مكتب وزير الخارجية في بيان تلقت، وكالة انباء براثا نسخة منه، إن "الجعفري ورئيس ديوان الوقف السنـي وصلا، اليوم، إلى عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية عمان حاملين رسالة من رئيس الوزراء حيدر العبادي للملك عبد الله الثاني بن الحسين"، مبيناً أنه "بعد وصولهما إلى عمان، التقى الجعفري والهميم بوزير الخارجية الأردني ناصر جودة في مقر وزارة الخارجية".
وأضاف البيان، أن "اللقاء شهد بحث العلاقات الثنائية بين بغداد وعمان، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين"، مشيراً الى "الجعفري قدم التهنئة للحكومة الأردنية الجديدة، متمنياً لهم النجاح في تقديم الخدمات للشعب الأردني".
ونقل المكتب عن الجعفري تأكيده، على "أهمية التعاون، والتنسيق بين البلدين، ودول العالم كافة لمواجهة الخطر المشترك المتمثل بعصابات داعش الإرهابية"، مشدداً على أن "العراق يواجه إرهابيي داعش الذين جاؤوا من أكثر من 100 دولة دفاعاً عن سيادته، وكرامته، ونيابة عن بلدان العالم".
وأوضح الجعفري، أن "العمليات العسكرية في الفلوجة جاءت لتخليص المواطنين من داعش، واستكمال تحرير الأراضي العراقية من دنس الإرهاب"، مبيناً أن "هذه الحرب ليست حرباً تقليدية، لأن داعش يستخدم المواطنين الأبرياء دروعاً بشرية، ويحاول قتل أكبر عدد من أبناء المدينة".
ولفت الجعفري الى أن "الحكومة جادة في الحفاظ على أرواح المواطنين، وأن التحقيق جار في الانتهاكات التي حصلت، وسيحاسب كل من تسبب بأي انتهاكات، وأن الحكومة لن تتهاون في ذلك".
من جهته، أكـد الهميم أن "المناطق التي تشهد عمليات عسكرية لا تشهد عملاً ممنهجاً ضد المدنيين، وإنما هي خروقات ربما قد تحصل على يد بعض الأفراد"، مؤكداً أن "بعض وسائل الإعلام تزيف الحقائق، وتروج للأكاذيب، وتحاول التغطية على الانتصارات التي يحققها أبناء العراق ضد الإرهاب".
من جانبه، رحب وزير الخارجية الأردني ناصر جودة بالزيارة، مشيراً إلى حرص بلاده على "دعم ومساندة العراق في حربه ضد الإرهاب"، مبيناً أن "المملكة الأردنية الهاشمية لديها إيمان مطلق بأن الأمن، والاستقرار سيعود إلى العراق".
يذكر أن وزير الخارجية ابراهيم الجعفري ورئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم، زارا السبت (4 حزيران 2016) العاصمة المصرية القاهرة، فيما سلما رسالة من رئيس الوزراء حيدر العبادي الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
https://telegram.me/buratha