أعترف متهمون بتفجير عبوة ناسفة داخل باص [سيارة كيا] في ناحية الإسكندرية شمالي محافظة بابل مقابل تقاضيهم خمسين ألف دينار.
وذكر اعلام القضاء، ان "انفجار العبوة الناسفة الذي وقع بالقرب من مجمع حطين وسط مدينة الاسكندرية خلف عددا من الشهداء والجرحى إضافة إلى أضرار مادية بالممتلكات الخاصة والسيارات".
وذكرت الأوراق التحقيقية التي حصلت عليها [القضاء]، إن "المتهمين أفادوا بأن العبوة الناسفة قاموا بتصنيعها محلياً وتقدر بمئتي غرام من الديناميت، كما اشار إلى ذلك مكتب مكافحة المتفجرات".
ويقول المتهمون من خلال الأوراق التحقيقية "إنهم كانوا يستهدفون نقطة عسكرية للجيش العراقي، ولفتوا إلى أنهم ركبوا مع المواطنين من المرآب ثم وضعوا العبوة التي كانوا يحملونها من دون لفت انتباه أحد ثم طلبوا النزول في منتصف الطريق".
وقام أحد المتهمين الثلاثة بتفجير العبوة في السيارة بواسطة جهاز التحكم عن بعد، واعترف الأخير بتقاضيه 150 ألف دينار بينما قال المتهمان الآخران إنهما تقاضيا 50 ألفاً فقط.
وأفادوا بانتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، وذكروا أن المنطقة التي فجروا فيها كان أغلب ساكنيها من الطائفة الأخرى التي يضعونها ضمن أهدافهم إلى جانب الجيش والشرطة.
إلى ذلك، وجدت الهيئة الثانية في محكمة جنايات بابل أن الأدلة المتمثلة بأقوال المصابين واعترافات المتهمين والكشوفات والتقارير عن محل الحادث والكشوفات الطبية كانت كافية لإدانة المتهمين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، فأصدرت حكمها بالإعدام شنقا حتى الموت بحق المدانين الثلاثة، مع الاحتفاظ للمشتكين بحق المطالبة بالتعويض أمام المحاكم المدنية بعد اكتساب الحكم الدرجة القطعية.
وغالباً ما يؤكد القضاة أن الإغراء المالي للجماعات الإرهابية يكاد ينحصر بالقادة الكبار فقط، فيما يمنّي هؤلاء أتباعهم الشباب بغايات أخروية جذابة ويدفعون لهم مبالغ زهيدة جداً تتراوح أحياناً بين 50 – 100 ألف دينار عن تفجير سيارة أو عبوة مثلاً.
واكدوا أن ساحات القضاء لم تشهد ثمناً عالياً لعملية إرهابية، لأن القادة يقومون بعمليات غسيل أدمغة للشباب بعيدا عن المال فيما يستأثرون هم بالأموال والامتيازات الكبيرة التي تصلهم من المموّلين الرئيسين للإرهاب.
https://telegram.me/buratha