أعلن المتحدث الإعلامي باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي نقل المسؤولية الأمنية لقضاء الكرمة المحررة إلى الشرطة المحلية في الانبار .
وقال الحديثي في بيان صحفي تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم الأحد ، انه " استطاعت القوات العراقية الباسلة وباندفاع بطولي ان تنجز المرحلة الاولى من خطة معركة تحرير الفلوجة ، وتستعيد العديد من المناطق في شرق وشمال وجنوب الفلوجة ، وتحرر اهالي هذه المناطق من قبضة الارهاب ، وتقطع خطوط الامداد ، وسبل الدعم عن الإرهابيين في مركز قضاء الفلوجة من هذه الجهات ، وقد انطلقت المرحلة الثانية من خطة التحرير ، وتوشك على الوصول الى اهدافها ، وها هي القوات تتأهب لتحرير مركز الفلوجة لإنقاذ اهالي المدينة من ظلم وبطش وتجبّر الارهاب ، واعادة نازحيها الى مدينتهم ، حيث ستشارك في عملية الاقتحام قوات مكافحة الارهاب ، وافواج الرد السريع ، وشرطة الطوارئ في محافظة الانبار ، وابناء العشائر من محافظة الانبار عموما ، وابناء الفلوجة خصوصا ، وبإسناد من بقية القطعات العسكرية التي ستقدم الدعم والاسناد اللازمين في المناطق المحيطة بمركز قضاء الفلوجة " .
واضاف انه " قد تم نقل المسؤولية الأمنية لقضاء الكرمة المحررة الى الشرطة المحلية في الانبار ، وابناء المنطقة تساندهم قطعات الجيش بأمر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي " .
وبين ان " حماية وانقاذ المدنيين والحفاظ على سلامتهم هو اولوية قصوى للقطعات العسكرية ، ويعد في اعلى سلم اولويات العملية العسكرية في الفلوجة بناءً على تعليمات مشددة من قبل القائد العام للقوات المسلحة ، حيث تسعى قواتنا الى تجنيب اهالي الفلوجة مخاطر العمليات العسكرية التي تشن لتحرير المدينة من سيطرة الغرباء ، واعادتها الى اهلها ؛ لينعموا فيها بالاستقرار والعيش الكريم " .
وقال ان " الحكومة العراقية تتابع جهودها الحثيثة ؛ لتوفير الممرات والمخارج الآمنة للمواطنين في الفلوجة ، وحماية المدنيين ، والاهالي باعتبار انقاذهم هدفا اسمى للحكومة وللقوات المسلحة ، كما تسعى من جانب آخر ومن خلال الوزارات والجهات المعنية بالملف الاغاثي والانساني لتوفير مراكز الايواء والاغاثة في مناطق عامرية الفلوجة ، والمدينة السياحية ، وكذلك منطقة الخالدية ، وتجهيز هذه المراكز بالاحتياجات الاساسية الغذائية ، والطبية ، والانسانية اللازمة للنازحين من الفلوجة ، وبالتنسيق مع الحكومة المحلية في محافظة الانبار " .
واشار الى ان " الحكومة تدعو منظمات الاغاثة الدولية والاقليمية ، وجميع الهيئات الدولية الانسانية للإسهام في اسناد جهودها في توفير الاحتياجات الاساسية للنازحين ، وتأمين المتطلبات الانسانية لهم ، فضلا عن تأكيد الدعوة على اهمية مساهمة المجتمع الدولي ، والدول الاقليمية في دعم العراق لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة ، ولتسريع عودة النازحين اليها ، وعودة الحياة الطبيعية فيها ، وهذا الامر يشكل جزءا من التزام المجتمع الدولي القانوني والاخلاقي تجاه العراق ، خصوصا وان العراق يمر بأزمة مالية غير مسبوقة ، بالاضافة الى كون العراق يتصدى لمنظومة ارهابية دولية ، ويدفع خطر الارهاب عن معظم دول العالم والمنطقة ... فلا اقل من الوقوف مع العراق في الجوانب الانسانية والاغاثية والمالية في هذا الوقت " .
ولفت الى ان " الحكومة العراقية تعبّر عن ترحيبها بالدعم الدولي من خلال تبني الدول الاقتصادية السبع الكبرى تقديم مساعدات مالية للعراق مقدارها 3,6 مليار دولار ، وابداء دعمهم للحكومة العراقية في مجال مكافحة الارهاب ، ودعم جهودها في الحفاظ على وحدة العراق وسلامة اراضيه ، ودعمهم لجهودها في مواجهة الارهاب ، وتحرير المدن ، واشادتهم بالجهود التي تبذلها القوات العراقية ضد داعش ، وتأكيدهم على دعم الاصلاحات الحكومية ، وتؤكد الحكومة العراقية على اهمية الدعم الدولي ، واستمراره في مساعدة العراق في مواجهة الارهاب ، وتجاوز الازمة الاقتصادية " .
وقال إنه " اما في اطار جهود الحكومة لإعادة الاستقرار الى المناطق المحررة ، واعمارها فقد عقد مؤتمران لمجموعة دعم اعادة الاستقرار في المناطق المحررة في كل من بغداد وبرلين ، وبرئاسة مشتركة من العراق والمانيا " .
وتابع ان " الحكومة تعرب عن اسفها لاستمرار بعض وسائل الاعلام العربية بحملات التشويه والتحريض الطائفي التي لا تستند الى اساس من الصحة ، وتؤدي بالنتيجة الى خدمة اجندة داعش الارهابية ، وتجدد الدعوة الى ضرورة تحلي هذه الوسائل بمعايير المهنية ، والمصداقية الاعلامية ، وفي ذات الوقت تشيد بوسائل الاعلام العراقية ، وبالاندفاع الوطني للناشطين الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي بإسناد عملية تحرير الفلوجة " .
https://telegram.me/buratha