أكد الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي إياد السامرائي ، إن معركة الفلوجة تعد حاسمة اليوم ، فالمدينة عانت ما يقارب العامين من سيطرة داعش ، واعتداء التنظيم الإرهابي على أبنائها ، والذي وصل حد التجويع والحصار ، ومنعهم من مغادرتها بل تهديد من يغادرها بالقتل .
وأوضح السامرائي في تصريح صحفي ، إن محاولات التحرير السابقة من قبل القوات العراقية ، واستخدام القصف المدفعي والجوي ، أوقع آلاف الإصابات بين سكانها ، وخلف دماراً واسعاً ، مضيفاً بإن الذي زاد الأمور سوءاً التصريحات غير المسؤولة التي صدرت عن بعض الأذرع العسكرية، والقيادات الحزبية ، والتي هددت المدينة وأبنائها دون استثناء ، وحملتهم فشل الحكومة التي لم تحسن الدفاع عنهم أو حمايتهم .
وعبر السامرائي عن قناعته ، بأن الدولة ، وأجهزتها الرسمية وحلفاؤها أمام اختبار حقيقي لصدق النوايا ، والحرص على تحرير المدينة بأدنى الخسائر البشرية والمادية ، ونحن على ثقة أنها قادرة على ذلك ، مذكراً جميع الفعاليات العسكرية اليوم بأنها اليوم تحت رقابة العالم ومنظماته الإنسانية، وأية أخطاء في الحسابات أو تهاون في المعايير الإنسانية لهذا الصراع ، وأثناء حرب التحرير ، ستكون له نتائج ضارة .
وتابع : لقد بين أبناء الأنبار أنهم وعلى الرغم تقديرهم لقوات الحشد الشعبي يريدونه خارج هذا الصراع ، لكي لا تترتب عليه آثار يؤاخذون عليها وتهدد اللحمة الوطنية ، وان أبناء الأنبار عامة ، والفلوجة خاصة ، وبالتعاون مع قوات الجيش والداخلية وبالإسناد النوعي لقوات التحالف ، قادرون على انجاز المهمة ، داعياً قوات الحشد الشعبي لاحترام هذه الإرادة ، حرصاً على تعزيز التلاحم بين أبناء الوطن الواحد، وتفويت الفرصة على من يريد أو يسعى لتصوير معركة الفلوجة أنها معركة طائفية ، وجعلها تحرير المدينة عنوان لمرحلة جديدة في بناء علاقات وطنية متينة ، ونرجو أن لا نضيع هذه الفرصة .
https://telegram.me/buratha