اعربت الامم المتحدة عن القلق البالغ إزاء تصاعد المواجهات خلال مظاهرات الأمس، والتي استهدفت مرة أخرى المنطقة الخضراء في بغداد.
وقال الممثل الخاص للأمين العام في العراق يان كوبيش في بيان له "ما حدث يوم الجمعة يبين كيف يمكن للأحداث أن تتخذ منحىً مختلفاً، فتتصاعد متسببة في سقوط الضحايا".
وأضاف قائلاً إن "استعادة الهدوء عامل رئيسي للعراق، ليتمكن من المضي قدماً في إيجاد حلّ سياسي قائم على مشاورات تشمل الجميع لاستئناف عمل برلمان موحّد الصف للموافقة، دون تأخير، على حكومة قادرة على الإصلاح وراغبة فيه، وقادرة على دفع مسيرة الإصلاحات التي من شأنها معالجة الأولويات ومجابهة التحديات التي يواجهها البلد والشعب، وعلى رأسها محاربة تنظيم داعش صفّاً واحداً".
وحثّ الممثل الخاص للأمين العام القوى السياسية العراقية على الإنخراط، فوراً، في حوارٍ لتهدئة الوضع والبحث عن حلول سياسية، وقال "أعداء العراق فقط، وفي مقدمتهم داعش، هم من يستفيدون من الفوضى. ونحن على يقين من أن العراقيين الوطنيين لن يسمحوا لهذا الأمر أن يحدث".
وكان المتظاهرون قد اقتحموا أمس الجمعة مجددا المنطقة الخضراء فيما ردت عليهم القوات الامنية بالقاء قنابل مسيلة للدموع أجبرتهم على الانسحاب وفرضت خلالها قيادة عمليات بغداد حظراً للتجوال استمر لساعات.
وأتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، من وصفهم بـ"المندسين" في الوقوف وراء اقتحام المنطقة الخضراء الجمعة وأكد ان "ماحصل من اقتحام لمؤسسات الدولة والعبث بالمال العام لا يمكن القبول به والتهاون مع مرتكبيه وان القانون لابد ان يأخذ مجراه على كل متجاوز".
كما دعا العبادي "المواطنين والقوى السياسية الوطنية الى التكاتف والتصدي الى مؤامرات المندسين البعثيين المتحالفين مع الدواعش المجرمين والذين يقومون باعمال ارهابية في المدن لايقاع الفتنة بين المواطنين والدولة".
https://telegram.me/buratha