أصدر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمراً باجراء تغييرات في المنظومة الاستخباراتية ووجه بتكثيف جهدها لكشف الحلايا الارهابية النائمة في العاصمة بغداد على خلفية التفجيرات التي شهدتها اليوم الثلاثاء والاسبوع الماضي.
وذكر بيان لمكتبه، ان "قواتنا البطلة تحقق في ساحات المعارك، الانتصارات على العصابات الارهابية حيث انها وصلت الى الرطبة في وقت قياسي وانهار العدو امامها وترك خلفه مئات القتلى وفرّ وهو يجرّ أذيال الخيبة، وقد لجأ العدو الارهابي الى اساليبه الخسيسة في النيل من المدنيين العزل من خلال التفجيرات الاجرامية داخل المدن مستفيداً من اجواء الخلافات السياسية التي يمر بها العراق".
وأضاف ان "هذا العمل الجبان يشير الى انهزام الارهاب في مواجهة ابطالنا وتوجهه الى قتل النساء والاطفال، حيث سعت عصابات داعش الارهابية للتخفيف من وطأة هزائمها ولتحقيق انتصار اعلامي بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا البطلة في خطوط المواجهة ودحرها لداعش الارهابي في مختلف جبهات القتال، وفي هذا الصدد يؤكد السيد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة الترفع عن الخلافات بين القوى السياسية والسعي لانتظام عمل مؤسسات الدولة ، الذي يقطع الطريق على التأثيرات السلبية في الجانب الامني الذي تستغله العصابات الارهابية".
وأكد ان "الحكومة تؤكد انها ماضية في ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم الارهابية وقد اصدر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي عدة توجيهات واوامر بهذا الخصوص وكما يأتي:
١/ توجيه قيادة العمليات المشتركة ووزارة الداخلية بتكثيف الجهد الاستخباري لكشف الخلايا الارهابية المسؤولة عن التفجيرات الاجرامية في بغداد.
٢/ إجراء تغييرات في المنظومة الاستخبارية لحماية المدن من الارهاب تزامنا مع الانتصارات العسكرية لمقاتلينا الابطال في الجبهات.
٣/ توقيف المسؤول الامني المباشر عن منطقة التفجير الارهابي في مدينة الشعب.
وقدم رئيس مجلس الوزراء "باسمى آيات العزاء لعوائل الشهداء الابرار الذين سقطوا في التفجيرات الاخيرة ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
وأشار البيان الى انه "وبالرغم من التحديات العديدة التي تواجهها البلاد، الا ان ابطالنا يحققون الانتصارات ويحررون الاراضي، وبدات امس عمليات تحرير مدينة الرطبة وان شاء الله نزف بشرى النصر فيها قريباً واستكمال تحرير جميع الاراضي من العصابات الارهابية".
وأضاف، ان "هذه الانتصارات المتحققة تتطلب دعم قواتنا البطلة وهي تخوض معارك الشرف ضد العصابات الارهابية وان الجميع مدعو الى المساهمة الفعلية بدعم هذه القوات لادامة زخم الانتصارات وتحرير كل بقعة من اراضينا".
وقد اصدر مجلس الوزراء في جلسته الاعتيادية لهذا اليوم مجموعة قرارات تمس العديد من شرائح المجتمع والعديد من القطاعات المهمة، حيث ناقش المجلس موضوع النازحين، ووجّه وزارة المالية للاسراع باطلاق التخصيصات لهم خصوصا ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك".
كما وجه مجلس الوزراء "بالاسراع بعودة النازحين الى المناطق المحررة والتأكيد على الوزارات المعنية لتوفير المستلزمات الضرورية لاعادتهم، وثمّن الجهود المبذولة في إعادة النازحين في محافظات صلاح الدين وديالى والانبار".
كما ناقش مجلس الوزراء "التداعيات الحاصلة في محافظة ديالى واكد على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة بحفظ الامن في المحافظة وعدم استخدام الاجهزة الامنية في الصراعات السياسية".
وفي جانب آخر ومراعاة لعوائل الشهداء والمغدورين بسبب الاعمال الارهابية، فقد حصلت موافقة مجلس الوزراء على تسوية المبالغ المستحقة على المواطنين المتجاوزين على البطاقة التموينية منهم بالاضافة الى شرائح اجتماعية اخرى.
كما قرر المجلس ولدعم مزارعي محصول الشعير، الموافقة على قيام وزارة المالية بصرف 60 مليار دينار على شكل دفعتين في شهري ايار وحزيران، كما تمت الموافقة على مشروع مجلس القضاء الاعلى الذي دققه مجلس شورى الدولة وقرر احالته الى مجلس النواب، كما أكد المجلس على الاسراع في تفعيل اجراءات سندات الخزينة للمقاولين، وقرر المجلس شمول الفلاحين بهذا الاجراء".
https://telegram.me/buratha