الأخبار

عبد المهدي:احباط هجوم التاجي اثبت تطور القوات الامنية وتراجع قدرات داعش

2563 05:05:50 2016-05-17

 رأى القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي ، ان " احباط هجوم التاجي اثبت تطور القوات الامنية وتراجع قدرات داعش ، داعيا الى ضرورة ترك الخلافات السياسية التي تحاول تلك العصابات استغلالها لتنفيذ هجماتها.
وذكر عبد المهدي في بيان تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم ان " الهجوم الذي قامت به "داعش" على مستودع الغاز في التاجي فيه الكثير من عناوين القلق.. وان تترافق هذه العمليات والتي قبلها مع الازمة السياسية، مما يثير قلق الشعب العراقي الذي يربط بين ازدياد التفجيرات والعمليات وازدياد الانقسامات السياسية.. وتعميق البعض للازمة بدل السعي لحلها.. ومقلق ايضاً لامكانية "داعش" الدخول الى المستودع وتقتل وتفجر.. فهذا يعني ان الثغرات الامنية ما زالت كبيرة، وان "داعش" يعرفها ويستطيع استغلالها.. وتعني ان "داعش" ليس منظمة يمكن القضاء عليها بالعمل الاستخباري والقتالي فقط، بل هي مجتمع وامة لها امتدادات كبيرة في انحاء العالم يناصرونها ويوفرون لها امكانيات الدعم والاستمرار.. فالمعركة معها طويلة ليس في العراق فقط بل في العالم كله" .
وتابع "اما الامر المطمئن من الناحية السياسية والامنية فهو ان رد فعل "داعش" على الخسائر الحقيقية وخسرانها المزيد من الاراضي والمقاتلين لم يرتق الى رد استراتيجي بل كان رداً محدوداً ومؤقتاً.. فعملياته في ابي غريب وعامرية الفلوجة وبلد ومدينة الصدر وبغداد والحلة وغيرها واخيراً في مستودع التاجي يمكن ان تدرج كمحاولات لفك الحصار عن مواقعها الاساسية في الفلوجة والانبار والموصل، وحرف الاتجاهات اكثر منها لقلب مسارات المعركة.. وهذا يشير الى تراجع قدرات "داعش".. فوضعها يشبه وضع "الكاميكاز" اليابانيين عندما لاحت بوادر هزيمة اليابان.. يضاف لذلك فان سرعة المعالجة والتطويق تشير ايضاً الى جهوزية قوانا افضل من السابق بكثير. فلقد شهدنا سابقاً حالات كاحتلال كنيسة سيدة النجاة او وزارة العدل او معتقلي التاجي وابو غريب واطلاق سراح سجناء ثم الانسحاب، والتي كانت تدلل عن قدرة وتنظيم اعلى بكثير مما نشهده حالياً، والتي اسفرت لاحقاً عن احتلال الموصل والرمادي والفلوجة وغيرها من مساحات شاسعة" .
واكد "يجب عدم الاستهانة بـ"داعش" فهي مجتمع وامة سوء وليس تنظيماً ارهابياً فقط.. فالتنظيم يمكن القضاء عليه بسهولة نسبية تقريباً.. اما الامة والمجتمع فيجب ان يعالج برؤية استراتيجية اعمق وابعد. فالقضاء على امة السوء والارهاب يتطلب تعاون الجميع.. بينما نجد ان الاطراف المعنية الوطنية والدولية ما زالت تدير استراتيجيتها وكأنها تتعامل مع تنظيم تخريبي ارهابي كبقية التنظيمات، دون ان تعي تشكيلاته المنتشرة في بقاع الارض كافة، وجذوره التاريخية ومبانيه العقائدية التي تسمح لاعداد كبيرة جداً من الشباب المدربين والمستعدين للموت لان يتحولوا الى موجات انتحارية من المفخخات والشفلات والعربات المدرعة التي تسعى لاقتحام اكثر المواقع تحصيناً" .
واكمل "فمن ناحيتنا، لم نجعل الوحدة الوطنية اولى اولوياتنا، لا في الصف الواحد، ولا بين ابناء الوطن ككل.. فيكفي بروز مشكلة او خلاف وهمي او حقيقي لنغرق فيه، لننشغل عن "داعش" ونصرف معظم جهدنا ووقتنا عليه.. كما لا نعطي لسياساتنا الدولية والاقليمية الاهتمام لنضيق الخلافات مع دول الجوار والمجتمع الدولي، وترانا اقرب للخصومة والمنازعة فيما نختلف عليه منا في مد الجسور مع ما نتفق ونشترك فيه. علماً ان سياسة مشتركة اقليمية وعالمية ضد "داعش" هي السبيل الوحيد لتطويق امة الارهاب والسوء.. بالمقابل يتصرف الاخرون معنا بنفس الطريقة.. فخصومة البعض مع "الشيعة" مقدمة على الصراع مع الارهاب.. وخلافاتهم مع ايران او حزب الله مقدمة على الصراع مع "داعش".
وختم بالقول "سنتمكن باذنه تعالى من القضاء على "داعش" او التضييق عليها بشكل كبير.. لكن لـ"داعش" مساحات ما زالت واسعة تستطيع من خلالها البقاء واعادة انتاج نفسها، ونقل معاركها من مكان لاخر، والاستمرار في لعبة الوقت، مستغلة الخلافات، وانشغال بعضنا بالبعض الاخر، فلابد من تحمل المسؤوليات والتمتع بالشجاعة السياسية لاتخاذ القرارات الصعبة، وترك سياسة دغدغة المشاعر بكلمات ومواقف تعود بالوبال علينا جميعاً" .
وشهدت بغداد صباح اليوم الأحد محاولة إرهابية لاقتحام معمل غاز التاجي شمالي العاصمة بتفجير سيارة مفخخة ، وستة انتحاريين ، ما اسفر عن احتراق ثلاثة خزانات في المعمل ، بحسب قيادة عمليات بغداد التي أكدت معالجة الموقف ، وسيطرة القوات الامنية على المعمل .
وأسفرت المحاولة الارهابية عن استشهاد واصابة 27 شخصا من افراد الجيش ، وموظفي المعمل ، فضلا عن المدنيين ، بحسب مصدر أمني .
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك