الأخبار

هل ستنجح الكويت بعد فشل ولد الشيخ؟

1695 20:01:44 2016-05-16

زيدون النبهاني

فشل اسماعيل ولد الشيخ كمبعوث اممي؛ لحل النزاع الدائر في اليمن، هذا الفشل الذي ينعكس بدوره على الأمم المتحدة، وقياس جديتها في إنهاء الصراع الدموي، فمنذ اليوم الأول للقصف السعودي، والأمم المتحدة "غائِبة" بحضور ولد الشيخ في التنسيق.

الكويت دخلت على خط التنسيق، عاصمتها تستضيف طرفي المعادلة اليمنية، الطرف السعودي حاضِراً بوفد الرئيس المعزول هادي، بينما يحضر الحوثيين بقوة الصمود والثبات لأكثر من عام، هذه المفارقات لا تتحملها السعودية، فهدد وفدها لأكثر من مرة بالإنسحاب!

الرعاية الأممية للمفاوضات وتمثيل دور الوسيط، لاقى فشلاً في الأشهر الماضية، الأسباب عديدة لكن أهمها: إن الأمم المتحدة ترضخ للسعودية التي من جهتها، لم تحقق أي شيء يذكر من أهدافها العسكرية، بالتالي تحاول إطالة الحرب طمعاً بدخول المفاوضات، بطريقة تمهد لها وضع شروطها الخاصة.

عودة "الشرعية" للرئيس المعزول هادي، إنسحاب الحوثيين من المدن، وتسليم السلاح وترك مباني الحكومة، أبرز شروط السعودية، وهي ذاتها ما يعطي الدلالة على فشل عدوانها العسكري على اليمن، فكل تلك الشروط كانت قبل عام تقريباً أهداف لحملتها العسكرية، ولإن قواها خارت، لجأت إلى التحكيم الدولي، وجلست متجرعة كأس السم على طاولة المفاوضات.

الحوثيون من جهتهم؛ وكعادتهم دائِماً، إستقبلوا المفاوضات بصدرٍ رحب، لسببين: الأول؛ إنهم الطرف المسيطر في الصِراع، والثاني؛ إن أمن الشعب اليمني مسؤوليتهم الكبرى، بالتالي يحاولون جاهدين، إنهاء الإستهداف السعودي العشوائي للمدنيين.

مفاوضات الكويت قد تحسم الأمر، معَ وجود فجوة كبيرة بين شروط الطرفين، إلا إن الكويت تحاول التملص من التبعية للسعودية، وإثبات جدارتها كدولة صاحبة سيادة، خصوصاً؛ إذا ما مهدَّ نجاح هذه الخطوة، إلى تفاعل علاقاتي مع إيران، التي أصبحت مقبولة دولياً، وطرف قوي في معادلة الشرق الأوسط.

حضور الأمم المتحدة بمبعوثها، حالة لا تتعدى كونها رمزية، الكويت من ستلعب الدور الأكبر، معَ لحاظ إنها تمتلك علاقات جيدة معَ السعودية، وتعرف جيداً إن السعودية باتت منهكة من الحرب، وتحاول إنهاءها بما يحقق أقل طموحاتها، وهنا في هذه النقطة، ستتلاقى شروط الطرفين، وسيكون الحل الكويتي مقبولاً، ما يجعلنا نتوقع نهاية الحرب الإجرامية، والعودة من جديد للعملية السياسية، التي يحددها الشعب، ويكون الحوثيين رجال المرحلة المقبلة..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك