اكدت نائبة عن التحالف الكردستاني، اليوم الاثنين، ان "مبادرات رئيس مجلس النواب سليم الجبوري في حل الازمة الراهنة وقتية، لأنها لن تأتي بحلول جذرية بسبب العقلية التي تدير البلاد".
وقالت نجيبة نجيب في تصريح تابعته وكالة انباء براثا ان "قرارات رئيس مجلس النواب سليم الجبوري حول محاسبة المتظاهرين الذين تعرضوا للنواب بالضرب او رفع الحصانة ومحاسبة النواب المتواطئين معهم لا ترتقي الى مستوى الإهانة التي تعرض لها مجلس النواب واعضاء المجلس "، لافتة الى ان "دخول المتظاهرين الى المنطقة الخضراء والى مجلس النواب كان بتواطؤ مع الحكومة وان هذه الإجراءات التي ينادي بها الجبوري لا تصل الى مستوى الإهانة التي تعرضت لها المؤسسة التشريعية واعضاءها".
واشارات الى ان "كلام الجبوري لن ينفذ وان هذه الإجراءات مجرد اقوال"، لافتة الى ان "النائب قادر على مقاضاة من تعرض له من خلال تقديم طلب، لكن من هو القادر على إعادة هيبة المؤسسة التشريعية من جديد"، مؤكدة ان "هيبة المؤسسات من هيبة الدولة".
وتابعت ان "هنالك محاولات لمعالجة الموقف والعمل على التقارب السياسي، الا ان هذه المبادرة ستنتج حلولا وقتية وترقيعيه ولن تكون مجدية ومفيدة"، مشيرة الى ان "ما حصل من اقتحام البرلمان نتيجة لعدم تطبيق الدستور والقوانين وتأخير التشريعات المهمة وعدم وجود دولة حقيقية".
وانتقدت نجيب "فرض كتل سياسية آراءها على المؤسسة التشريعية والتنفيذية، وعدم قدرة الدولة على حماية النواب"، لافتة الى ان "تقارب وجهات النظر ليست معالجات جذرية لمشاكل العراق وندعو الى ان تكون هنالك مصارحة وصدق في طرح المشاكل".
وأكدت ان "الثقة غائبة عن القاعدة السياسية والسياسيين وهذا الامر يحتم علىنا البحث عن الأسباب التي غيبت هذه الثقة"، مستدركة ان "العقلية التي يدار بها البلد منذ 13 عاما لا تقبل الاخر وتحاول فرض رايها وان هذا الامر لن يصب في مصلحة أي من المكونات السياسية، لذا من الواجب على الجميع اتباع طريق الحلول الجذرية الحقيقية في العراق بالشكل الواقعي الذي يتلاءم مع الواقع العام ويعالج الازمة بالشكل الحقيقي".
وأضافت ان "العملية السياسية التي اديرت بها البلاد منذ البداية لم تبن على أسس حقيقة مما اوصلتها الى الوضع الراهن، وان وجود التفرقة تؤدي الى مشاكل اكبر، وان جميع التقاربات في وجهات النظر لا تعني مقاربة حقيقية وان العراق بحاجة الى الصراحة في طرح المشاكل الحقيقية للتوصل الى نتائج وحلول يخدم مصالح المواطنين العراقي في البلاد والموقع الإقليمي".
وختمت ان "العقلية التي تدير العراق هي التي اوصلته الى وضعه الحالي، وان استمرارها سيؤدي الى تدهور العراق اكثر ولن نحصل على نتيجة مثمرة للخروج من الازمة الراهنة".
وكانت الحكومة فد اعلنت يوم امس تطلعها الى استئناف جلسات مجلس النواب للتصويت على التغيير الوزاري واستكمال برنامج الحكومة الاصلاحي بأقرب وقت ممكن، ليمارس البرلمان دوره التشريعي والرقابي.
وتوجه رئيس مجلس النواب سليم الجبوري االى السليمانية حيث التقى امس الأحد، القيادات الكردية لحثها على عودة نوابها الى اجتماعات المجلس بعد ان اعلنت مقاطعة جلسات مجلس النواب ومجلس الوزراء بسبب اعتداء المتظاهرين الذين اقتحموا مبنى البرلمان على نواب اكراد بينهم نائب رئيس المجلس ارام شيخ محمد.
https://telegram.me/buratha