كشف مصدر امني مطلع، اليوم السبت، تفاصيل العملية الانتحارية التي نفذها تنظيم (داعش) الارهابي بمدينة السماوة مركز محافظة المثنى،(270كم جنوب بغداد)، في الاول من شهر ايار الحالي، وأكد اعتقال ثلاثة من ارهابيي "ولاية الجنوب" في التنظيم أسهموا بالتخطيط للعملية وايصال السيارات المفخخة من محافظة الانبار، وفيما اشار إلى أن الانتحاريين اللذين نفذا التفجير المزدوج من اهالي الانبار، لفت إلى أن احدى السيارات المفخخة الاربعة مازالت مفقودة بعد دخولها مدينة السماوة.
وقال المصدر في حديث صحفي، إن "القوات الامنية تمكنت من اعتقال ثلاثة من ارهابيي (ولاية الجنوب) في تنظيم (داعش) اعترفوا بالاشتراك بالتخطيط للتفجير الانتحاري المزدوج الذي شهدته مدينة السماوة، في الاول من شهر ايار الحالي"، مبينا أن "احد الارهابيين المعتقلين هو ناقل احد الانتحاريين الاثنين اللذين فجرا نفسيهما".
وأضاف المصدر أن " الارهابيين المعتقلين اعترفوا بتفاصيل العملية الانتحارية بعد تكليفهم من قبل مجهز (ولاية الجنوب) في التنظيم المدعو (ا ، د ، ج) الذي يقيم في قضاء الرطبة، غرب الانبار"، مشيرا إلى أن "مجهز الولاية وجه القيادي في التنظيم الارهابي المدعو (ا ، خ ، ف) باستطلاع مكان التفجير وسط مدينة السماوة قبل ارسال السيارات المفخخة من قضاء الرطبة بمساعدة احد الناقلين للانتحاريين اللذين نفذا العملية".
وتابع المصدر أن "المجموعة حددت ساعة الصفر لانطلاق السيارات المفخخة الاربعة من قضاء الرطبة بعد الاتفاق مع دليل من اهالي بادية السماوة ينتمي لتنظيم (داعش) الارهابي لتنطلق السيارات في الـ29 من شهر نيسان الماضي، الى محافظة المثنى مرورا بتقاطع النخيب في محافظة كربلاء وبعدها إلى منطقة ام الطيور ثم الى طريق النخيب السريع وبعدها إلى منطقة عبد الله ابو نجم لتدخل السيارات المفخخة مع الناقلين مدينة السماوة في اليوم ذاته"،
لافتا إلى أنه "بحسب اعترافات المعتقلين فان ناقلي السيارات المفخخة لم يمروا باي نقطة تفتيش امنية او تواجد امني كون الدليل الذي كان برفقتهم يمتلك خبرة في التنقل في تلك الطرق".
واكد المصدر أن "السيارات الاربعة سلمت لاربعة ارهابيين مهمتهم نقلها وتسليمها للانتحاريين لتنفيذ العملية، صباح يوم الاول من شهر ايار"، مبينا أن "االخطة كانت تتضمن تفجير سيارتين عن طريق انتحاريين والسيارتين الاخريتين يتم تفجيرهما عن بعد".
واشار المصدر إلى أن "الخطة نفذت بشكل جيد ووصل الانتحاريان وهما شابان من أهالي الانبار وتسلما السيارتين من الناقلين وفجرا نفسيهما قرب مراب، وسط مدينة السماوة"، مؤكدا أن "السيارة الثالثة عثرت عليها القوات الامنية في شارع باته، وسط السماوة، وفككتها من دون وقوع خسائر بشرية، فيما لا تزال السيارة الرابعة المفخخة مفقودة حتى الان".
وأوضح المصدر أن "التحقيقات مع المعتقلين مازالت مستمرة للكشف عن بقية الشبكة التابعة لولاية الجنوب في تنظيم (داعش) الارهابي".
وكانت الحكومة المحلية في محافظة المثنى أعلنت، يوم الاربعاء الـ(4 من ايار 2016)، تشكيل فرقة عسكرية من ابناء المحافظة، وفيما طالبت الحكومة المركزية بتشكيل لجنة مهنية لمعرفة الجهة الامنية المقصرة عن تفجيرات السماوة، كشفت قيادة شرطة المحافظة عن تشكيل لجنة أمنية عليا لمعرفة ملابسات التفجيرات.
وكانت قيادة شرطة محافظة المثنى فرضت، يوم الاثنين الـ(2 من ايار 2016)، اجراءات امنية مشددة بعموم ارجاء مدينة السماوة (270 كم جنوب غرب بغداد)، وفيما اشارت الى شمول كافة اقضية ونواحي المحافظة بتلك الاجراءات، اكدت التعاون مع قيادات الشرطة في المحافظات المجاورة لتأمين المدن من أي استهداف ارهابي آخر.
يشار إلى مدينة السماوة، شهدت يوم الأحد،(الأول من ايار 2016)، تفجيرين انتحاريين، راح ضحيتهما، أكثر من 120 شهيدا وجريحاً، في حين أعلنت ما تسمى "ولاية الجنوب" في تنظيم (داعش) مسؤوليتها عنهما.
https://telegram.me/buratha