كشف مسؤول عراقي عن معلومات تفيد بالعثور على مواقع دفن محتملة لكويتيين مفقودين أسرهم النظام السابق بعد غزوه دولة الكويت في تسعينيات القرن الماضي.
وقال مندوب العراق الدائم لدى الامم المتحدة محمد الحكيم، في كلمة له أمس بجلسة لمجلس الامن الدولي برئاسة مصر تبحث أوضاع العراق، ان "اللجان الوطنية المشتركة تستمع لأقوال الشهود المحتملين" لافتا إلى أن "الذين أدلوا بشهادتهم في اذار/ مارس الماضي أكدوا وجود أماكن دفن محتملة".
وأكد الحكيم التزام العراق ببذل "جهود استثنائية" لتحقيق تقدم في ملف المفقودين الكويتيين. وشدد المندوب العراقي على عمق العلاقات الثنائية مع الكويت مثمنا الدعم الذي يقدمه أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح والشعب الكويتي في الحرب التي يخوضها العراق ضد الارهاب علاوة على تقديم مساعدات انسانية للنازحين.
من جانبه قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق يان كوبيش، بكلمته في الجلسة أمس، إن "البعثة الأممية للمساعدة في العراق [يونامي] ستتصل بجميع المعنيين بهدف تحقيق ملموس في ملف المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية المفقودة.
وأضاف كوبيش، أن "وزارة الدفاع العراقية بذلت جهودا مشجعة واتخذت عددا من الاجراءات منذ بدء العملية الانتقالية في البلاد" مضيفا "أنها تولت القيام بمراجعة تقنية لملف المفقودين الكويتيين".
وأعرب كوبيش عن أمله بأن تضيف تلك الخطوات زخما إلى جهود الحكومة العراقية في ملفي المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية.
وأضاف أن وزارتي الدفاع والخارجية العراقيتين طلبتا في ابريل/ نيسان الماضي من العراقيين تقديم أي معلومات لديهم حول مكان رفات أي من المفقودين الكويتيين غير أنه أشار إلى أن الموقف لا يزال يسوده الجمود فيما يتعلق بالممتلكات الكويتية المفقودة.
وقال إنه شجع الحكومة العراقية على القيام بكل ما هو ممكن لتحقيق تقدم ملموس في ملف المفقودين والممتلكات مشددا على أن "المسؤولية الاساسية في تحقيق التقدم تقع على عاتق الحكومة العراقية".
وأضاف كويبش "أننا ندرك الحجم الهائل للتحديات التي تواجه العراق حاليا لكن الحكومة العراقية عليها الوفاء بالتزاماتها الدولية" مؤكدا أن هذه القضية لا يمكن أن تكون هامشية".
https://telegram.me/buratha