أكد النائب عن كتلة المواطن حبيب الطرفي, الاثنين, ان ماعاشته البلاد خلال اليومين المنصرمين هو نوع من أنواع الفوضى ولا يمت بأية صلة للإصلاحات وحرية التظاهر, مبيناً ان الجهات الامنية يجب ان تقوم بواجباتها, وألّا تدخل البلاد في مأزق, فيما استبعد الاستعانة بشركات أمنية خاصة لتأمين المنطقة الخضراء بسبب الضائقة المالية التي تعيشها البلاد, وأعتبرها "من صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة".
وقال الطرفي في تصريح تابعته وكالة انباء براثا , ان "ما حدث في التظاهرات الأخيرة من اعتداءات واقتحام للمنطقة الخضراء ومجلس النواب هو حالة من الفوضى, ولا يعتبر من مظاهر الديمقراطية وحق التظاهر للمطالبة بالاصلاحات", مشيراً الى "وجود مندسين في التظاهرات الى جانب المتظاهرين المطالبين بالاصلاح الحقيقي من المواطنين .. وإلا فكيف يمكن فهم الاعداد الذين توقفوا عند المصارف انتظاراً لإنفلات الوضع الأمني".
وأضاف, ان "البرلمان ملك للشعب وهو مؤسسة تابعة للدولة وليس للنائب أو رئيس مجلس النواب, لذا فإن الاعتداء عليه هو اعتداء على الملكية العامة, وتعدي على هيبة وكرامة الدولة", وفيما استبعد "الاستعانة بشركات امنية خاصة لحماية الخضراء بسبب الضائقة المالية", اشار الى انه "قرار راجع للقائد العا للقوات المسلحة, وان طرح على البرلمان فسيتم النظر به ومناقشته".
وتابع, ان "هناك قنوات ووسائل اخرى يمكن للمتظاهرين التعبير من خلالها عن مطالبهم, دون اللجوء الى الفوضى, والتي لا تمت للأسس الديمقراطية بشيء", مضيفاً انه "اذا كان أحد قد تصور بان الديمقراطية هي الفوضى, فهذا معيب", لافتاً الى "ضرورة ان يقوم رجل الأمن بواجبه خصوصاً في ظل الأموال التي تصرف عليهم من قبل الدولة".
وكان المتظاهرون قد اقتحموا, السبت الماضي, المنطقة الخضراء ووصلوا مبنى البرلمان, حيث اعتدى عدد من المتظاهرين على عدد من النواب بعد رفع الجلسة من قبل هيئة الرئاسة, الأمر الذي استهجنته عدة اطراف منها الامم المتحدة ودول أقليمية ودولية,فيما توعد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بمعاقبة المعتدين والمقصرين في اداء مهامهم.
https://telegram.me/buratha