شكلت الحكومة لجنة تحقيقية في تبادل الاتهامات بين رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم ومسؤولين في المحافظة باعادة تلغيم المنازل في الرمادي لاعاقة عودة النازحين الى المدينة.
وذكر بيان لمكتب محافظ الانبار ان "صهيب الراوي محافظ الانبار، [رئيس المقر المسيطر]، وجه اليوم السبت، بتشكيل لجنة تحقيقية بالادعاءات التي صدرت من رئيس ديوان الوقف السني، حول عمليات تلغيم منازل المواطنين في الرمادي".
وأشار البيان الى ان "الامر الاداري المرقم ٣٣ لعام ٢٠١٦ وجه بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة قائد عمليات الانبار، وعضوية كل من قائد الشرطة، ومدير الامن الوطني، ومدير الدفاع المدني، في المحافظة، للمباشرة بجمع كافة الادلة والبراهين لمعرفة مدى صحة الادعاء من عدمه، على ان تقدم اللجنة تقريرها خلال مدة اقصاها اسبوع من تاريخ الامر اعلاه".
وشدد البيان "على ضرورة تقديم الادلة الثبوتية من قبل رئيس ديوان الوقف السني، الى اللجنة التحقيقية آنفة الذكر، لتسهيل عملها واتخاذ القرار اللازم بالسرعة الممكنة، حفاظا على دماء الابرياء، وتضييع الفرصة على المتصيدين في الماء العكر، الذين يحاولون خلط الاوراق لمكاسب شخصية".
وكان مجلس محافظة الانبار حمّل أمس الجمعة رئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم مسؤولية مقتل المدنيين بانفجار المنازل الملغومة في الرمادي.
من جانبه أتهم المكتب الإعلامي لرئيس لجنة إعادة النازحين إلى الرمادي رئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم، أمس، مسؤولين بمجلس محافظة الانبار "بإعادة تلغيم المنازل" التي طهرتها الفرق الهندسية في الرمادي "لعرقلة" إعادة النازحين، وفيما أشار إلى امتلاك ما يثبت تورطهم في تلك الجرائم المروّعة، هدد بكشف الأسماء والوثائق.
وأعربت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق أمس عن قلقها البالغ من مقتل مدنيين بالغام وعبوات ناسفة زرعتها عصابات داعش الارهابية في الرمادي قبل طردها من المدينة نهاية العام الماضي.
وقالت غراندي، ان "الأمم المتحدة علمت من السلطات العراقية أن 49 شخصا قتلوا وأصيب 79 آخرون في الرمادي منذ بداية فبراير شباط" مضيفة أن هذه الأرقام "من شبه المؤكد أنها تقديرات أقل من الحقيقة".
https://telegram.me/buratha