أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، الثلاثاء، أن جلسة صلح عقدت بنجاح بين عشيرتي الحلاف والكرامشة، وتمخضت عن الاتفاق على مبادئ لإنهاء النزاع الدامي العنيف الناشب بينهما منذ أعوام، والذي تسبب بتداعيات أمنية سلبية وكانت جهود كبيرة قد قام بها حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد عز الدين الحكيم نجل المرجع المفدى اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم من اجل وأد الفتنة بين العشيرتين
وقال رئيس اللجنة جبار الساعدي إن "جلسة صلح عشائري تم عقدها في حسينية تقع في منطقة نواب الضباط في مدينة البصرة أسفرت عن التوصل الى صلح بين عشيرتي الحلاف والكرامشة المتنازعتين"،
مبينا أن "الجلسة تضمنت إعداد وثيقة صلح بمشاركة شخصيات دينية وعشائرية مؤثرة ومحايدة، وقد تضمنت الوثيقة تحديد الفصل (التعويض) النهائي عن القتلى خلال النزاع من الطرفين، وهم 14 شخصا، ينقسمون بواقع 8 من أبناء عشيرة الحلاف، و6 من أبناء عشيرة الكرامشة".
وأضاف الساعدي، وهو سياسي بارز وخبير في الشؤون الأمنية، أن "قيادة عمليات البصرة قامت بتطويق المنطقة بالكامل خلال عقد جلسة الصلح، كما تم وضع شروط بعضها قاس في حال خرق الهدنة والعودة الى الاقتتال"، لافتا الى أن "إنهاء النزاع بين العشيرتين يسهم في تعزيز الوضع الأمني في المحافظة لأن النزاع كانت له تداعيات سلبية".
و بعد جهود حثيثة من قبل سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عز الدين الحكيم نجل المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم والوفد المرافق له وبعض وجهاء العشائر تم عقد راية ابي الفضل العباس عليه السلام بين قبيلتي الحلاف والكرامشة وتم الصلح بينهم بشكل عام وعلى جميع الخلافات وتم تشكيل لجنة لتقييم الاضرار الناجمة عن المعارك السابقة من قتل وجرح وغير ذلك .
وقد عم الفرح والسرور جميع الحضور وزفوا البشرى الى ابناء عمومتهم بانتهاء الازمة. وكان الفيصل هو راية ابي الفضل عليه السلام .
وكانت الحكومة المحلية في البصرة أعلنت، مطلع العام الحالي 2016، عن اجراءات صارمة للقضاء على ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة تشمل ترحيل العشائر التي تتكرر نزاعاتها من مناطقها الحالية وعزلها في مناطق أخرى، إضافة الى مصادرة كافة الأسلحة المستخدمة في النزاعات العشائرية، إلا أن تلك التهديدات الحكومية لم تسفر عن القضاء على ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة، ولكن ساعدت في التخفيف من حدتها.
https://telegram.me/buratha