أعرب مدير البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة في العراق هشام العزوني خلال لقائه رئيس هيئة النزاهة الدكتور حسن الياسري الاثنين الموافق 11/4/2016 عن ارتياحه للإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الهيئة، لا سيما ما يتعلق منها بعزمها على الاستعانة بالخبراء والمحققين الدوليين في قضايا الفساد الخطيرة العابرة للدول، خاصة قضية العقود النفطية واسترداد أموال العراق المنهوبة.
كما أشاد مدير البرنامج الأممي UNDPفي العراق بالمنحنى المتصاعد لإنجازات الهيئة وإجراءاتها الساعية لمحاربة الفساد وردع ومطاردة المفسدين، عاداً سعي الهيئة للاستعانة بالخبراء والمحققين الدوليين في قضية العقود التي أثارها الموقعان الأسترالي والأمريكي الخاصة بشركة (أنا أويل) خطوة جريئة ومهمة ومكملة لخطوات الهيئة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وتباحث الطرفان، حسب الموقع الألكتروني الرسمي للهيئة، "برامجَ ومشاريعَ عدَّة، من بينِها التدريبُ وأثرُه في الأداءِ المؤسَّساتيِّ، وتوريدُ الأجهزةِ والتدريبُ عليها، والإمكاناتُ المتاحةُ لتأهيلِ مجموعةٍ من المنتسبين؛ ليغدوا مدرِّبين ذوي كفاءةٍ عاليةٍ تُـمكِّـنُهم من إعطاءِ الخبرةِ اللازمةِ لزملائهم العاملين في الأجهزةِ الرقابيَّةِ، وذلك عبر إدخالِهم برنامجاً لمنح الدبلوم بعد التنسيقِ مع وزارة التعليمِ العالي والبحثِ العلميِّ".
وكان برنامجُ مكافحةِ الفسادِ التابع لبرنامج الأمم المتَّـحدة الإنمائيِّ (UNDP) قد أعدَّ (20) منهجاً تدريبياً في مختلف المجالات لا سيما في المجال القانوني يهدف إلى إعداد مدربين يتكفلون بمهمة التدريب في الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد، وقد نفذت لحد الآن ثلاث ورش، وسيتم تغطية بقية المناهج في المدد اللاحقة.
يشار إلى أن المادتين 43 و 60 الخاصتين بالتعاون الدولي والتدريب والمساعدة التقنية نصتا على(تتعاون الدول الأطراف في المسائل الجنائية، وفقا للمواد 44 إلى 50 من هذه الاتفاقية. وتنظر الدول الأطراف، حيثما كان ذلك مناسبا ومتسقا مع نظامها القانوني الداخلي، في مساعدة بعضها البعض، في التحقيقات والاجراءات الخاصة بالمسائل المدنية والادارية ذات الصلة بالفساد) و (تقوم كل دولة طرف، بالقدر اللازم، باستحداث أو تطوير أو تحسين برامج تدريب خاصة لموظفيها المسؤولين عن منع الفساد ومكافحته... ومنها أساليب جمع الأدلة والتحقيق وبناء القدرات في مجال صوغ وتخطيط سياسة استراتيجية لمكافحة الفساد).
https://telegram.me/buratha