يعبر المرصد العراقي للحريات الصحفية عن قلق بالغ على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية المستقلة والوطنية والأفراد من الصحفيين الذين يعملون في ظروف مادية وأمنية معقدة. وبرغم مرور عدة أسابيع على حادثة الإعتداء التي قامت بها مجموعة من الأشخاص المجهولين على مبنى إذاعة كلكامش التي تبث من مدينة النجف وأدت الى أضرار جسيمة في محتويات الإذاعة إلا أن السلطات المحلية لم تحقق منجزا يذكر في ملاحقة وتتبع المتسببين بهذا الإعتداء وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم الى العدالة الأمر الذي يثير المزيد من القلق على مستقبل العمل الصحفي في العراق الذي تجاوز الأرقام القياسية في عدد حوادث القتل والتخريب والتهديد والمنع من التغطية ومصادرة المعدات، ولم تعد دولة في العالم تضاهي العراق بكم الإعتداءات والإنتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون العراقيون وسبق أن طالتهم خلال السنوات الماضية.
الزميل علي الجبوري مدير إذاعة كلكامش قال للمرصد العراقي للحريات الصحفية إن سبب الإعتداء غير واضح، وربما كان نوعا من محاولة إسكات الأصوات الصحفية التي تواجه الحقيقة وتعلن الحرب على الفساد وتكافح من أجل دعم جهود الحرب على تنظيم داعش الإرهابي حيث أن إذاعتنا دأبت منذ تأسيسها على التواصل مع الفئات الإجتماعية المختلفة دون تمييز، ومثلت صوتا معبرا عن طموحات العامة من الناس في المحافظة، ومارست دورا تنويريا رائدا وواعيا ومخلصا.
المرصد العراقي يطالب الجهات السياسية والأجهزة الأمنية في المحافظة ببذل جهود حقيقية للكشف عن المعتدين ومحاسبتهم، ومنع أي جهة او مجموعة من ممارسة التخريب ضد المؤسسات الصحفية، وتهديد وسائل الإعلام والصحفيين وتخويفهم لتحقيق غايات سياسية، أو نفعية أو للتضييق على الصحفيين ومنعهم من كشف الحقائق التي ينتظرها المواطنون ويأملون أن يصلها الإعلام الوطني.
https://telegram.me/buratha