الأخبار

عبد المهدي:البلاد ستدخل في ازمة طويلة مع حكومة ضعيفة اذا رفضت الاحزاب اسماء المرشحين

2781 07:14:54 2016-04-03

 رأى القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزير النفط عادل عبد المهدي ، ان رفض القوى والاحزاب الجزئي او الكلي لاسماء المرشحين من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي للوزارات يدخل البلاد في ازمة قد تطول، وسيكون اداء رئيس الحكومة ووزرائه الحاليين اضعف من اداء حكومة تصريف اعمال.
وقال عبد المهدي في كلمة مكتوبة تلقت وكالة انباء براثا نسخة منها اليوم " بغض النظر عن الاسباب والعوامل التي قادت الى الازمة سواء اكانت عوامل متراكمة طويلة الامد، او التسرع في قرارات بشكل غير مناسب وفي غير الوقت المناسب، او كليهما.. فان الخيارات المطروحة امامنا الان هي: الابقاء على الوضع الراهن، وهذا لم يعد ممكناً على ارض الواقع.. او التغيير الجزئي، وهذا بدوره سيفتح الباب مجدداً لنقاشات من قبيل: لماذا هؤلاء وليس غيرهم، ومتى سيأتي دور البقية، لندخل في ازمة اخرى قبل ترك الاولى؟.. او حل البرلمان وتجميد الدستور، كما طُرح، وهذا سيعتبر انقلاباً يبدأ ابيضاً لينتهي احمر".
وتابع "اذا نظرنا للامر خارج الحسابات الشخصية او الحزبية.. سيكون خيار رئيس الوزراء بالذهاب الى مجلس النواب وتقديم قائمة بالجميع مستثنياً نفسه، هو الخيار الافضل، او هكذا قد يبدو للوهلة الاولى. خيار سيقال عنه انه يفتقد الانصاف بالنسبة للوزراء، او لكتلهم، لكنه خيار وضع على الاقل الملف، حيثما يجب ان يوضع.. لتبقى كل الخيارات مفتوحة.. فمن سيقرر في النهاية هو مجلس النواب، وكتله السياسية.. وسواء جاء القرار النهائي صحيحاً او خاطئاً، لكنه سيكون القرار الشرعي والدستوري الذي يجب ان يحترم.. وهذه خطوة جيدة لتصليب الديمقراطية الهشة.. التي اساسها محورية النظام البرلماني. يضاف الى ذلك ان الحكومة الحالية ستستمر في عملها، ولن تعتبر مستقيلة، ولن تتحول الى حكومة تصريف اعمال.. علماً ان قطاعات غير قليلة من الناس قد رحبت بالخطوة، وسحرتها فكرة التكنوقراط، وإزاحة اسماء وقوى صارت بينها وبين جمهور واسع فرقة كبيرة.. كما انها ساهمت في انهاء تهديدات دخول المنطقة الخضراء، وتداعيات استمرار الاعتصامات ".
واضاف "فهل ستقر الكتل او البرلمان قائمة رئيس الوزراء، فنكون امام حكومة ابعدت منها الاحزاب، على الاقل من شخصياتها البارزة والمخضرمة، عدا فيما يخص رئيسها؟ ام ستُرفض القائمة كلها او قسماً منها؟ فاذا قُبلت الاسماء، ولم تُسقّط ظلماً -على الاغلب- كما سُقّط ويُسقًط من سبقهم، فان ذلك سيشكل حلاً مؤقتاً للازمة الراهنة، واحتمال البدء بعهد جديد، قد يحمل بعض المبادرات والدماء الجديدة التي يمكن ان تصحح بعض المسارات. لكن هذا قد يحمل بدوره مضاعفات سترتد اقوى على الشارع والحكومة ورئيسها. فمن سيفرح اليوم قد يغضب غداً، إن لم ترتفع اسعار النفط وتتوفر اموال كافية، او تحقق الحكومة انجازات ملموسة وواضحة خلال فترة قصيرة. وسيعتمد النجاح الحقيقي على تحقيق امور واضحة في مجال الخدمات والاقتصاد والامن، وهو ما نتمناه.. اما اذا استمرت الشحة المالية، وتكالبت عوامل الازمة الخدمية والاقتصادية التي هي بطبيعتها عوامل متوسطة وطويلة الامد، تتعلق ببنية النظام وليس تغيير اشخاص سياسيين او مستقلين او تكنوقراط.. واذا لم تُقدم الحلول السريعة، فان التعبئة التي غُرست في اذهان الناس تنتظر حلولاً سحرية، عندها ستتراكم بوادر ازمة جديدة سيواجهها رئيس الوزراء، بقوى تخلى عنها وقد تتخلى عنه ".
واكمل بالقول "اما اذا رفضت القوى والاحزب جزئياً او كلياً المقترح.. وستقول كيف توافق على مشروع لم يتم استشارتها فيه، وهي المسؤولة امام ناخبيها وكتلها. فقد تدخل البلاد في ازمة قد تطول، وسيكون اداء رئيس الحكومة ووزرائه الحاليين اضعف من اداء حكومة تصريف اعمال. ويكون وضعهم وضع الزوجة المعلقة، "لا متزوجة ولا مطلقة".. وستشهد الدوائر والوزارات والاعمال مزيداً من العطل، يضاف للعطل المزمن، او ذلك الذي تسببه الازمة المالية.. وهنا ستبرز تعقيدات الواقع العراقي، لننتقل من ازمة وزارية صنعناها بايدينا، الى ازمة وطنية نحن في غنى عنها، خصوصاً في هذه الظروف".
وختم عبد المهدي بالقول " يخطىء من يعتقد انه يستطيع تجاوز القوى السياسية والبرلمان.. لكن القوى السياسية التي هي قوام البرلمان عندما لم تنجح سابقاً بوضع حلول صحيحة ومستدامة، فانها قادت نفسها والبلاد الى ازمات متكررة، ومنها الحالية. فاما ان تتعلم القوى من التجربة، وتطرح برنامجاً وطنياً اصلاحياً متكاملاً قابلاً للتطبيق، يشملها ويشمل ادارة ومؤسسات وتوجهات البلاد، او ستُحمّل هي ورئيس الوزراء –ونحن جميعاً- مجدداً المسؤولية، وسندخل في ازمة، لتزداد الهوة بين القوى نفسها من جهة وبينها وبين الشعب من جهة اخرى "
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك