(الصباح الجديد) - تتجه أنظار القوات المسلحة المشتركة نحو تحرير قضاء هيت (70 كم غرب الرمادي) من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، بعد استكمال تحرير المناطق المحاذية للقضاء.
واستعملت القوات المسلحة المشتركة "تكتيكاً” جديداً في تحرير مناطق (زنكورة والقرية العصريةوالسفرية والبوطيبان والعكبة)، إذ قررت الإبقاء على المدنيين في تلك المناطق في أثناء عملية التحرير، لتجنب حدوث موجة نزوح جديدة.
ويقول قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي، إن قطعات الجهاز وصلت إلى منطقة العكبة- المحاذية لقضاء هيت- قبل أن تتوقف العمليات العسكرية، لكثرة المدنيين في المنطقة.
ويكشف الأسدي في حديث مع "الصباح الجديد”، عن "استعمال أساليب وأسلحة- لأول مرة- في معركة تحرير هيت المرتقبة، تختلف عن مثيلاتها التي استعملت في معارك التحرير السابقة”.
ودعا قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب أهالي قضاء هيت إلى أن "يثوروا بوجه التنظيم الإرهابي، وأن يقولوا كلمتهم ويثبتوا انتماءهم إلى بلدهم وعشائرهم الأصيلة”.
ويشير "قد يكون التنظيم الإرهابي أخضعهم لإرادته بعد سيطرته على المدينة، عندما لم تكن هناك قطعات عسكرية بالقرب منهم. لكننا الآن على مسافة قريبة جداً منهم، وسنكون ساندين لهم”.
وعاد إلى مناطق غرب الأنبار نحو 20 ألف شخص، كانوا قد نزحوا أبان انطلاق عمليات التحرير.
ويقول قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج في حديث مع "الصباح الجديد”، إن "عملية عودة العائلات إلى مناطقهم جرت بانسيابية عالية جداً، بعد أن تم عرض شباب تلك المناطق على لجنة مشكلة من شتى صنوف القوات الأمنية لتدقيق معلوماتهم فيما إذا كان من بينهم مندسون أو متورطون مع داعش الإرهابي”.
ويوضح إن هذه العملية كشفت عن "القبض على نحو 200 شاب من المشتبه بهم في العمل مع تنظيم داعش”، مشيراً إلى إنه سيتم "نقلهم إلى مديرية مكافحة الإجرام لاستكمال التحقيقات معهم واتخاذ الإجراء المناسب بحقهم”.
وعلى الرغم من سرعة تقدم القوات المسلحة، إلا إنها ما تزال تواجه عقبة "المدنيين” المتواجدين في مناطق غرب الأنبار، وصعوبة إجلائهم إلى مخيمات النازحين لعدم توفر الإمكانات الخدمية لذلك.
ويقول قائد فرقة المشاة 16 في الجيش العراقي اللواء الركن صباح العزاوي في حديث مع "الصباح الجديد”، إن "كثرة تواجد المدنيين في مناطق غرب الأنبار وعدم قدرة المحافظة على استيعاب موجة نزوح جديدة، دفعنا للإبقاء على العائلات في تلك المناطق في أثناء عملية التحرير”.
ويضيف "تم تحرير هذه المناطق بانسيابية عالية، وفقاً لخطط معدة، تتضمن التحرير وتطهير المباني ومن ثم تدقيق الشباب من قبل لجان مختصة”، مبيناً إن "من يثبت عدم تورطه مع داعش تتم إعادته إلى منطقته”.
https://telegram.me/buratha