يحذر المرصد العراقي للحريات الصحفية من سياسة غير مقبولة تتبعها بعض الجهات الحكومية للرد على مطالب وإحتجاجات تبدر من مثقفين وكتاب وصحفيين وطلاب جامعات ينادون بالإصلاح، ومكافحة الفساد، ومراقبة الأداء الحكومي، وملاحقة المقصرين في أداء مهاهم الوظيفية والمفسدين والمتجاوزين على المال العام ومستغلي السلطة.
وفي هذا السياق شكا صحفي ومقدم برامج عراقي من تهديدات مبطنة وصلت إليه من جهة حكومية إثر تعليقات له على موقع فيس بوك أشاد فيها بتجمعات وتظاهرات أقامها طلاب جامعيون تنديدا بسياسات حكومية في قطاع التعليم .
عماد جاسم مقدم البرامج في تلفزيون الحرة أبلغ المرصد العراقي للحريات الصحفية، إنه تلقى إتصالا من إحدى الشخصيات النافذة تحدثت معه عن تعليقات له على فيس بوك، وأشارت له من طرف خفي أن إسمه ورد في تحقيقات تجريها مؤسسة حكومية على خلفية تظاهرات طلاب جامعة المثنى في مدينة السماوة طالبوا فيها بإصلاح التعليم ومحاسبة المقصرين وإقالة مسؤولين جامعيين، متسائلا عن مصير المتظاهرين ونوع الملاحقة التي ستطالهم إذا كان وهو البعيد وظيفيا عن المشكلة ولم يقم سوى بنشر بوست على فيس بوك قد وصله شرر متطاير نتيجة إنزعاج مسؤولين من تلك التظاهرات؟
عماد جاسم أشار للمرصد العراقي للحريات الصحفية، إنه يخشى على حرية التعبير من أن تكون عرضة مستمرة للتهديد خاصة من جانب السلطات الحكومية التي لايبدو أنها تتجاوب مع نوع من الإحتجاجات أخذ يتصاعد في الفترة الأخيرة ومع مطالب جماهيرية واسعة طلبا للإصلاح والتغيير.
https://telegram.me/buratha