أعلن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم، الأربعاء، عن إرسال رسالة رسمية لرئيس الوزراء حيدر العبادي تتضمن استقالات وزراء كتلة المواطن، داعيا إلى اعتماد معايير واضحة للبدلاء يضعها رئيس الحكومة، فيما شدد على ضرورة حسم إدارة المواقع بالوكالة كونها حالة "غير شرعية"
وقال السيد الحكيم في بيان "أرسلنا رسالة رسمية للعبادي فيها استقالات وزراء المواطن ولن نكون سببا في إيقاف إي مشروع إصلاحي يُقوم بناء الدولة"، لافتا إلى أن "التغيير يحتاج إلى أسباب وتقييم فمساواة الناجح بالفاشل ليست إصلاحا إنما هروب للأمام".
وأضاف أن "الإصلاح يتطلب الصراحة مع النفس والشعب وتحديد مكامن الخطأ بدون مجاملة أو حسابات شخصية ضيقة"، مستدركا "لا نعتقد أن مطالبتنا بتشكيل لجنة مهنية مختصة لتقييم الوزراء وأدائهم ومستوى النجاح الذي حققوه تزعج أحدا".
وأشار الحكيم إلى أن "الإصلاح الحقيقي لا يراعي خواطر البعض وهو البداية الصحيحة بعيدا عن التشويش والضبابية"، مستغربا "مطالبة البعض بالتغيير دون أن يقدم آليات، وهنا تكمن علامات الاستفهام".
وأكد الحكيم أن "رؤيتنا للأغلبية تكمن في حضور المكونات في الغالبية لا أن تكون غالبية عددية يكون ثقلها لمكون واحد وحضور باقي المكونات تشريفيا"، مشددا على ضرورة أن "تكون هناك معايير واضحة للبدلاء وان تقوم الجهات السياسية المشاركة بالحكومة بتقييم البدلاء وفق معايير يضعها رئيس الحكومة".
ودعا الحكيم إلى "حسم موضوع إدارة المواقع بالوكالة فهذه الحالة غير دستورية ولا شرعية وهذا الحسم خطوة للإصلاح"، مطالبا في الوقت ذاته بـ"شغل مواقع الهيئات المستقلة والمواقع الشاغرة بالدولة التي يجب أن تشغل بملاكات مختصة ومتوازنة وتحت إشراف مجلس النواب".
وكان وزير النفط عادل عبد المهدي كشف، أمس الثلاثاء، عن تقديم استقالته قبل أكثر من ستة أشهر إلى العبادي، وفيما بين أن هدفه من الاستقالة كان الابتعاد عن "صراع المواقع"، أكد أنه لم يرده أي جواب حتى الآن.
وكشف القيادي في كتلة المواطن النائب حبيب الطرفي، أمس، عن تقديم وزيري النقل باقر الزبيدي والشباب والرياضة عبد الحسين عبطان استقالتهما إلى الحكيم، فيما عد استقالات وزراء المواطن بأنها "مؤازرة واضحة" لرئيس الوزراء في "خطته الإصلاحية".
https://telegram.me/buratha