شدد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي على ضرورة التخلي عن "الانتماء السياسي في التغيير الوزاري وتشكيل الحكومة”.
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي لوكالة كل العراق "أين” ان "الفكرة الاساسية في اختيار حكومة او استبدال او اجراء تغيير وزاري جذري هو للإتيان بتكنوقراط واكاديميين ومتخصصين وخبراء لإدارة الوزارات والمؤسسات المتعددة في الدولة”.
وأضاف ان "المعايير السابقة التي كان يُعتمد عليها في تشكيل حكومة هي الانتماء السياسي والدعم من الكتل السياسية وهذه يجب ان يتم التخلي عنها في المرحلة الحالية والآن يجب العمل على اعتماد ضوابط مهنية وليس لاعتبارات سياسية بالتالي هذه المعايير التي يعتزم العبادي اعتمادها فيما يخص الوزراء في المرحلة المقبلة وفيما يخص دون الوزارات” مستدركاً بالقول "لكن الامر يبقى مرتبطاً بالنتيجة بموافقة ودعم ومساندة الكتل السياسية لأن أي تغيير وزاري حسب النظام البرلماني العراقي لابد ان يمر عبر بوابة البرلمان”.
واوضح الحديثي ان "رغبة رئيس الوزراء وحدها للتغيير لا تكون كافية طالما ان الكتل لا تتعاون ولا تساند ولا تدعم هذا التوجه وهذه الآلية ونحن ننتظر موقف هذه الكتل اذا كانت داعمة لهذا التوجه بصورة حقيقية ولديها استعداد لدعمه في البرلمان.
من خلال اعفاء وزراء أو تعيين وزراء جدد فبالتأكيد ستمضي الامور بطريقها الصحيح وهذا ما نأمله”.
وأشار الى ان "البحث في تفاصيل الأسماء التي سوف يشملها التغيير او الوزارات التي سيطالها ذلك او هل سيتم في مرحلة واحدة او عدة مراحل هذا أمر آخر ولكن نتحدث الآن عن مبدأ عام واذا وافقت الكتل السياسية وبصورة جدية وحقيقية وأبدت استعدادها لهذا التغيير في البرلمان وليس في الخطاب الاعلامي عندها يمكن البحث في بقية التفاصيل ومن الذين سيتم استبدالهم وهل سيكون ذلك على دفعات”.
وكان العبادي قد جدد الاثنين الماضي 15شباط/ فبراير، إصراره على احداث تغيير وزاري "جوهري شامل”، محذراً من أن تجاهل الكتل السياسية والبرلمان لذلك يعني "الدخول في صراع معهما” كما أبدى استعداده لتقديم استقالته اذا كان التغيير شاملا.
ودعت كتل سياسية الى شمول رئيس الوزراء بالتغيير الحكومي اذا كان التغيير على أساس التكنوقراط وليس المحاصصة السياسية.
https://telegram.me/buratha