طالب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، خلال جلسة البرلمان اليوم بعرض القيادات الأمنية على البرلمان لغرض التصويت عليها.
ونقل بيان لمكتب رئيس مجلس النواب عن الجبوري، قوله خلال جلسة البرلمان اليوم، "يوما بعد اخر نصبح على المحك في اختيار طريقنا لبناء الدولة وصيانة الدستور وحماية السيادة وسيادة القانون، حين نقف على المفترق في اختيار الدولة أو اللادولة، النظام أو الفوضى، الانضباط أو الطيش واللعب بمقدرات البلد واستقراره ومستقبله".
وأضاف ان "ما حدث في محافظتي بابل والبصرة واخرها في المقدادية يؤشر الى خطورة الوضع حين يجوب السلاح المتفلت والجماعات الاجرامية الطرق ويهددون أمن المجتمع ويتغلبون على إرادة الدولة ويباشرون التخريب والقتل وتهديم المساجد وتهديد السلم الأهلي ويرفعون السلاح جهارا نهارا بوجه رجال الأمن حيناً ومن المندسين مع رجال الامن حيناً اخر، وبعلم وصمت بل ومشاركة رجال الأمن حينا اخر ويصادرون إرادة الدولة وقرارها في مشهد لا يمكن تفسيره او تبريره الا في إطار الذهاب بالبلد الى المجهول".
وتابع "من هنا أصبح مما لابد منه التحرك الجاد لرجال الدولة والكتل السياسية والمؤسسات السيادية وعلى رأسها مجلس النواب باعتباره المعني بتمثيل الشعب والرقابة على أداء مؤسسات الدولة والمحاسبة على ذلك لاتخاذ موقف حاسم وواضح تجاه ما يجري من انفلات وفوضى لم تتوقف على تهديد أمن المواطن العراقي".
ولفت الجبوري إلى ان "الوزارات الامنية وعلى رأسها القائد العام للقوات المسلحة يتحملون المسؤولية في توفير الامن والاستقرار لذا نجد لزاماً ان يتم تنفيذ فقرة عرض القيادات الامنية على مجلس النواب للتصويت عليها".
وأشار الى انه "اصبح لزاما على السلطتين التنفيذية والقضائية ان تاخذا دورهما في التحرك الصارم لصيانة أمن وسيادة الدولة وعدم ترك المجال للعابثين بأمن الدولة، والاخذ على يد الجماعات الارهابية المجرمة التي تطعن المقاتلين الشجعان في ساحات مواجهة داعش في ظهورهم حين تعبث باستقرار المدن الامنة، وتهدد سلامة الوطن والمواطن".
وتقدم الجبوري، لأعضاء البرلمان، بالتهنئة مع بدء الفصل التشريعي الجديد والعام الجديد"، مهنئا بـ " الانتصارات الكبيرة التي حققها جيشنا العراقي وقواتنا الأمنية والمتطوعين الابطال، والتي تثبت يوما بعد اخر اندحار تنظيم داعش الإرهابي المجرم ويأسه".
وكان مجلس النواب رفع جلسته التي بدأ بها فصله التشريعي الثاني من السنة التشريعية الثانية، إلى يوم الخميس المقبل، ودعت رئاسة البرلمان، رؤساء الكتل النيابية للاجتماع برئاسة هيئة رئاسة البرلمان لمناقشة التطورات الامنية والسياسية الاخيرة بينها احداث المقدادية.
يذكر ان وزارة الدفاع قد اعلنت في 24 من اب الماضي اعدادها السير الذاتية لرئيس اركان الجيش ومعاونيه وقادة الفرق لرفعها الى البرلمان والتصويت عليهم.
يشار الى ان مجلس النواب كان قد اقر اصلاحات منه في اب الماضي بعد اصلاحات رئيس الحكومة حيدر العبادي شملت بشكل واضح انهاء ملف التعينات بالوكالة في المناصب العسكرية والامنية وتقديم المرشحين لرئاسة اركان الجيش ومعاونيه ومن هم بمنصب قائد فرقة فما فوق ورئيس جهاز المخابرات الوطني ورؤساء الاجهزة الامنية لاعتماد معايير الكفاءة والمهنية والنزاهة"
https://telegram.me/buratha