نشر موقع "يوتيوب" مقطع فيديو، في 10/01/2016، يظهر اعتراض الأكاديمي المصري الدكتور شريف درويش اللبان، على رفع علم إقليم كردستان إثناء مناقشة رسالة الماجستير في احدى الجامعات المصرية، لطالب عراقي كردي هو كاروان محمد صديق.
وقال اللبان منتقدا الطالب بانك عراقي أولا وان الإقليم ليس دولة "مستقلة" حتى يُرفع علمها في أثناء المناقشة.
وافحم اللبان، الطالب بقوله.. اذا كان لديك قضية فإنها ليست في هذه الجامعة، وليست في مصر التي ترفض سياسات تقسيم البلدان، وتفرقة الشعوب، وجعلها شِيعا وفرقا، تتناحر مع بعضها.
واجبر اللبان، في النتيجة، الطالب كروان على إنزال علم الإقليم من خلفه.
سلوك هذا الطالب الكردي يذكّر، بسياسيين وسفراء عراقيين اكراد، يمثّلون العراق في الدول والمؤسسات التي يخدمون فيها، ويرفضون رفع العلم العراقي في المؤسسات "العراقية" التي يعملون فيها، ويرفعون بدلاً من ذلك، العلم الكردي، نتيجة شعور يقودهم الى الاعتقاد بانهم "دولة مستقلة" وأنهم ليسوا جزءا من العراق، في تناقض مع الواقع الجغرافي والسياسي والقانوني الذي يفيد بان كردستان هي إقليم ضمن الدولة العراقية، رسمياً وقانونياً.
وإذا كان شعوراً خاطئاً قاد كروان إلى القناعة بان الإقليم "دولة مستقلة"، وانّ من حقه رفع علم هذه الدولة الوهمية، التي لا وجود لها على الأرض، والجغرافيا السياسية، فانّ ذات العواطف قادت سفير العراق في أثينا برهان نامق الجاف في 11/11/2014 الى رفع علم كردستان بدلا من علم العراق خلال تلك المشاركة في سباق للركض أقيم في شرق أوروبا,
وتتكّرر ظاهرة تجاهل العلم العراقي في المحافل الدولية، لاسيما من قبل وزراء وسفراء وممثلين للعراق من القومية الكردية. و الطالب العراقي الذي يدرس في دولة ما ، السفير العراقي، في دولة ما، هو ممثل للعراق وليس الإقليم، وشغله لمنصب سفير، يعني التزامه بما يمليه عليه المنصب من مسؤولية.
وتطغى في بعض السفارات العراقية، الرموز القومية الكردية لتبدو وكأنها سفارات لإقليم كردستان وليس العراق، حيث الحماس "القومي" يتفوّق على الشعور "الوطني"، ما يجعل السفير، ممثلا لـ " قوميته " وليس "بلاده".
وتأملوا لو اّن ممثّلي العراق، من طلاب وسفراء، وفنانين، ومثقفين، رفعوا رموزا "طائفية" و"قومية"، كّل على شاكلته، عندئذ سيكون العراق، كرمز وبلاد وتاريخ، في مهب ريح ملوك الأقاليم والطوائف والقوميات.
https://telegram.me/buratha