في ظل الانخفاض الحاد في درجات الحرارة بمعظم مناطق إقليم كردستان مصحوباً بتساقط الثلوج والأمطار الغزيرة، فان النقص الكبير في تجهيز الطاقة الكهربائية أضاف أزمة جديدة إلى الأعباء الاقتصادية والسياسية الكبيرة التي ينوء تحت ضغطها مواطنو الإقليم الذين تزداد معاناتهم يومياً.
وفي رد فعل على عدم تجهيز وزارته بالوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية المتوقفة عن العمل بعد امتناع وزارة الموارد الطبيعية عن تجهيزها بوقود الكازوايل، وتدني ساعات التجهيز الطاقة للمواطنين، قدم وزير الكهرباء عن كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني الدكتور صلاح الدين بابكر استقالته الى رئيس حكومة الاقليم بتأييد من المكتب السياسي لحزبه.
وأكد وزير كهرباء الإقليم، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مساعد الأمين العام للاتحاد الإسلامي حضرته «الصباح»، أنه قدم استقالته «بسبب عدم تجاوب الحكومة مع البرنامج الإصلاحي الذي وضعه لتحسين وضع الكهرباء في الإقليم، بالرغم من أنه تمت المصادقة على ذلك البرنامج في مجلس الوزراء»، مبدياً أسفه من «تلكوء وزارة الموارد الطبيعية في تجهيز وزارته بالوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية».
ولا تتجاوز ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية في مدن ومناطق كردستان خلال هذه المدة أكثر من 12 ساعة مما أثار تبرم المواطنين وأربك حركة الأسواق بشكل كبير، وتستعين الحكومة بالمولدات الأهلية المنصوبة في الأحياء للتعويض عن النقص الحاصل لكن ساعات عمل هذه المولدات لا تتجاوز الست ساعات يومياً.
على صعيد ذي صلة، أكد محافظ السليمانية الدكتور آسو فريدون افتقار المحافظة إلى الخدمات الأساسية بسبب الأزمة المالية، مبيناً أنه إذا استمرت الأحوال على هذا الشكل فإن هناك كارثة كبيرة تنتظر مواطني المحافظة.
وكشف فريدون عن أن «المحافظة بحاجة الى 1800 ميغا واط من الطاقة الكهربائية غير أن التجهيز لا يتجاوز الـ 700 ميغاوات، اما النفط الأبيض فقد تم تخفيض تجهيزه بنسبة 40 بالمئة من الكميات المتفق بشأنها مع وزارة الموارد الطبيعية»، مؤكداً أنه «في حال استمرار الإهمال الحكومي لمطالب سكان المدينة فإن من شأن ذلك أن يخلق أزمة في مياه الشرب أيضا، لأن المحافظة بحاجة ماسة الى التمويل اللازم لتحسين شبكات المياه».
https://telegram.me/buratha