الأخبار

وفيق السامرائي: اذا اشتعلت حرب إقليمية (مباشرة) فلن يكون العراق محايدا

3416 16:32:07 2016-01-04

وفيق السامرائي
خبير ومحلل عسكري ستراتيجي عراقي مغتربوهذا ما حذرنا منه قبل شهور عدة، حيث كتبنا هنا وعن طريق آخر، حول ضرورة الاستعداد للأسوأ، وأشرنا إلى احتمالات حرب إقليمية تمتد من اليمن وصولا إلى العراق وإيران.
واليوم تبدو ملامح التصعيد واضحة، بعد إعدام الشيخ النمر بقرار دموي متهور دمج مع من قيل إن بعضهم من مجرمي القاعدة..
التوازن العسكري بين إيران والتحالف السعودي لن يكون لصالح التفوق الجوي الخليجي، فإيران تمتلك عناصر قوة وردع كبيرة، فتتحول المنطقة الى كرة نار، والخليجيون أقل صبرا وأقل قدرة على تحمل حرب مفتوحة، ومن الآن سيبدأ هروب الثروات وغيرها.
وما يهم العراقيون أكثر، هو معرفة مصيرهم ودورهم وموقعهم من الحرب المباشرة (إن نشبت). والإجابة تبدو واضحة من الحلف السري بين التحالف السعودي وإردوغان ومسعود، الذي رسخته الزيارات واللقاءات والأحداث الأخيرة.
الحقيقة الواضحة، هي أن العراق لن يكون محايدا. ليس لأنه اختار ذلك، بل لأن التحالف يضعه ضمن أهدافه. وما التوغل العسكري التركي، وسلسلة الهجمات الانتحارية غير العادية في منطقتي عمليات الأنبار وصلاح الدين خلال اليومين الماضيين، إلا تأكيد على بدء مرحلة تصعيد خطير.
الحرب الإقليمية ليست إلا حربا عنصرية وطائفية، وبما أن الغالبية العظمى من العراقيين هم من الشيعة، فسيكون العراق ضمن دائرة الحرب، (أي أنه سيكون مستهدفا بشكل وآخر بما لا يتقاطع والتحالفات الدولية الأخرى).
الشيء المؤكد أن العراقيين سيتخذون موقفا وطنيا موحدا في الدفاع عن وطنهم وهويتهم ووجودهم، إلا من وضع نفسه ضمن الحلف السعودي...، فقصة الأمن القومي العربي أصبحت هراء وبان زيفها.
وقد يضطر العراق إلى إعلان حكومة طوارئ في حال تطور الموقف، للتخلص من الارتباطات المعلومة، ولا يمكن القبول بعضوية انتماءات في (مجلس الأمن الوزاري) تجعل قراراته السرية في متناول العدو.
إن على الدول العربية والمعتدلة من دول الخليج عدم الذهاب مع تطلعات فريق الحرب السعودي. فالحرب ملعونة ولن تكون نزهة بل ستكون كارثية.
جنب الله العالم شر الحرب.
وإذا ما تصاعدت نذرها فسنكتب عن تفصيلات توازنات القوى واحتمالات الحرب.
مع التأكيد على أن الموقف في العراق سيشهد تصعيدا من الآن، وسيشهد العراق أياما صعبة مع تدفق الإرهابيين، وعلى الحكومة التخلص من الأدران (فيها)، وتركيز الانتباه الى حدودها مع إقليم كردستان، والتذاكر مع إدارة السليمانية لتحجيم الاندفاع. ومن الخطأ الشنيع الإندفاع نحو الموصل حاليا.
(قد) لا تنشب حرب مباشرة، إلا أن غير المباشرة ستزداد سخونة.
مع ذلك، لا تبتئسوا، فسيهزم الأشرار.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك